هل ما زلتم ترمون قشور البيض؟ إنّ قشور البيض كنز من كنوز الطبيعة التي لا تُقدّر حق قدرها. وأنتم ترمونها مع النفايات يومياً!
بشرح الدكتور كاروف كيفية تحضير العلاج بقشور البيض مع الليمون الحامض خطوة بخطوة، من دون مخاطر أو أخطاء.
يحوّل الليمون الحامض الكالسيوم الموجود في قشور البيض إلى سترات الكالسيوم، وهو الشكل الذي يمكن للجسم أن يمتصه بسهولة أكثر من أيّ شكل آخر.
“يسرني أن أقدم لكم علاجاً مهماً، علاجاً طبيعياً يعتمده المعالجون بالطب الطبيعي في القرن العشرين ويحمل اسم “علاج البيض والليمون الحامض”.
سأتحدث اليوم عن طريقة للحصول على الكالسيوم المتأتي من عالم الحيوان بأنفسنا في المنزل، بفضل العلاج الذي يُعرف بعلاج “البيض والليمون الحامض” الذي يحتوي على سيترات الكالسيوم القابل للإمتصاص بسهولة من قبل الجسم. وهو علاج يأتينا من كبار المعالجين بالطب الطبيعي في القرن العشرين، لاسيما ريموند ديكستريه ورامبيتو، وهما من الأسماء الكبيرة في عالم الطب الطبيعي.
لأنّ لهذين العنصرين أثراً متناغماً تماماً : فقشور البيض ستسمح لنا بالحصول على الكالسيوم في حين أنّ الليمون الحامض سيكون له مفعول قلوي في الجسم وسيسمح بتحقيق توازن حمضي-قلوي ما يساعد على تجنّب خسارة المعادن وبالتالي هشاشة العظام. إذن، الهدف هو إعادة التمعدن وإزالة الأحماض عبر تزويد الجسم بالكالسيوم القابل للامتصاص لمعالجة ترقق أو هشاشة العظام وتجنّب الكسور ومعالجة الأرضيّة. إنّ عصير الليمون حامضٌ، وستسمح حموضته لقشرة البيض بأن تذوب قليلاً فيلتقط الكالسيوم لكن أثره في الجسم قلوي.
ولهذه الغاية، جلّ ما نحتاجه هو بيضة وحبة ليمون حامض عضويّة. نعمد في المساء إلى غسل البيضة ونضعها في كوب صغير كاملة من دون أن نكسرها ثم نعصر حبة الليمون، يفضّل أن يكون العصير طازجاً وليس معصوراً مسبقاً. نغمر البيضة بالعصير ويمكن أن نستخدم أكثر من حبة ليمون حامض في حال لم تكفِ حبة واحدة لتصبح البيضة مغمورة بالعصير. سنترك البيضة مغمورة بالعصير طيلة الليل. خلال الليل، ستذوب قشرة البيض هذه تدريجياً. في صباح اليوم التالي، يمكننا أن نحك القشرة قليلاً وأن نزيل بقايا الكالسيوم العالقة إذا ما دعت الحاجة ونضيف القليل من الماء الفاتر والقليل من العسل إذا ما رغبنا في ذلك وأن نشرب عصير الليمون الحامض مع قشرة البيض التي ذابت لنتزوّد بالكالسيوم.
من المفيد أن نتبع هذا العلاج على مدى ثلاثة أسابيع على سبيل المثال. يمكن أن نتبعه من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كما يمكننا أيضاً أن نعتمده لفترة أطول إن كنا بحاجة إلى ذلك أو كنا نعاني من كسر ما، فما من مانع يحول دون ذلك. من الجيد أن نتبع هذا العلاج مرة في العام أو مرتين وذلك بحسب الوضع الصحي لكل شخص، وإن كان يعاني من هشاشة أو ترقق العظام.
لكن للحصول على أثر شامل على الجسم، لا بدّ من أن نحرص على الحصول على عناصر أخرى مثل الفيتامين D والسيليسيوم والفيتامين C وعلى المغنيزيوم أحياناً وأن نمارس الرياضة وأن نحافظ على البكتيريا المعويّة المفيدة. وهذا مجموع من الأمور التي تترك أثراً شاملاً على الصحة بحسب الطب الطبيعيّ. لكن هنا أصبح لديكم طريقة جيدة للحصول على الكالسيوم العالي الامتصاص.
في اليوم التالي، كان للحامض متسع من الوقت ليذيب قشرة البيضة. ينفصل قسم من القشرة ويمكننا بنعومة أن نرفع البيضة من العصير الحامض وأن نزيل بفرشاة الأسنان ما بقي عالقاً من الكالسيوم على القشرة. يمكننا أن نعيد استعمال البيضة في المطبخ بشكل عادي . نلاحظ هنا أن لونها تغيّر وأصبح فاتحاً أكثر. بعدئذ، نضيف القليل من الماء الفاتر ويمكن أن نضيف عصير الليمون الحامض ونحرك الكل فنحصل على كوب من العصير الذي يحتوي على الليمون الحامض القلوي وجزء من قشرة البيضة الغنية بالكالسيوم.
رأينا هنا أحد العلاجات المنسيّة، علماً أنه بسيط جداً وفعّال جداً ومركّز أكثر من الكبسولات التي نشتريها من الأسواق كمكملات غذائيّة أو كأدوية مصنوعة من الكالسيوم. كما أنه علاج متكامل بما أننا أضفنا عصير الليمون الحامض الذي يؤثر في التوازن الحمضي-القلوي.
في النهاية، من المهم أن نعود إلى هذه العلاجات الطبيعية التي نميل إلى وضعها جانباً.
تابعوا الجزء الثاني من المقالة : لماذا لا يفيد الحليب في تقوية عظامكم ؟
تعليقات