الخصم القوي لداء السكري : يؤثّر الباربرين في صميم المرض
أدى النظام الغذائي السيء السائد اليوم إلى ظهور مرض يُعرف بمتلازمة الأيض حيث يعزز داء السكري والبدانة والأمراض الالتهابيّة (من السرطان إلى ألزهايمر) بعضها البعض.
وفي هذا السياق، دعونا نذكّر بأنّ الجسم يعتبر الدهون الحشويّة التي تتسبب بظهور البطن التهاباً مستمراً ومتواصلاً ما يساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة.
وقد أظهر الميتفورمين مفعوله في مواجهة متلازمة الأيض التي تزداد مخاطرها مع زيادة الوزن: مضاد للسرطان، خافض للسكر.
لكن، اتضح أن البربارين تتمتع بتأثير مشابه وقد أُثبت ذلك علمياً. كما أنها طبيعيّة تماماً إذا ما تم جمعها من نباتات عضويّة.
تزيد مادة البربارين عبر تنشيطها بروتين كيناز AMPK التعبير عن الجين GluT4، وهو ناقل السكر العضلي والدهني. وهي تسهّل بهذه الطريقة نقل الغلوكوز أو السكر بين الخلايا وتسمح بخفض مستوى السكر في الدم عبر تحسين الحساسيّة على الأنسولين.
وهنا تظهر أهمية البربارين بالنسبة إلى مرضى السكري، مع نتائج تعادل نتائج الميتفورمين وتتفوّق عليها أحياناً.
في العام 2023، أظهرت دراسة أجريت على 116 مريض يعاني من السكري من النوع الثاني، أنّ غراماً واحداً من الباربرين في اليوم يقلل مؤشرات الكربوهيدرات.
بالتالي، تراجع الهيموغلوبين السكريّ، وهو مؤشر مستوى السكر في الدم، من 7.5% كمعدل وسطيّ إلى 6.6%. وتراجع معدل السكر في الدم قبل تناول أيّ طعام من 126 إلى 100.8 ملغ لكل ديسيليتر.
إنها إذاً نتائج علميّة ممتازة، وقادرة على أن تنقذ حياة الكثيرين. نذكّر هنا بأنّ الأدوية المفيدة في حال الإصابة بالسكريّ قليلة وأنّ الميتفورتين هو الوحيد حتى الساعة الذي يعطي نتائج مقنعة، علماً أنه أُثبت ومنذ العام 2008 أنّ البربارين فعّال بقدر الميتفورتين بفضل قدرته على خفض معدل السكر في الدم، كما أنه طبيعيّ تماماً.
تتمتع بعض العناصر في الطبيعة بأفضل تأثير في مواجهة المرض المزمن. وينطبق هذا على الكروم في مواجهة داء السكري. فدور الكروم لا يقتصر على إضفاء اللمعان على هياكل السيارات. إنه عنصر نادر وهو أحد المعادن التي لا يحتاج الجسم إلا لكمية صغيرة منه والتي يمكن للجسم أن يعوّض نقصه إلى حدّ معيّن.
لكن النقص الحاد في الكروم يمكن أن يساهم في ارتفاع معدل السكر في الدم ويزيد من خطر الإصابة بداء السكري. في المقابل، يمكن لكمية كافية من الكروم، وحتى هامة، أن تجعلكم تستعيدون المعالجة الطبيعية للسكر وأن تجنّبكم مآسي السكري.
وإن كنتم تعانون من داء السكري، فمن مصلحتكم أن تستعيدوا توازن المعادن في ما يتعلّق بالكروم.
المقالة السابقة
تعليقات