مرض السكري أصبح وباءً عالمياً : من هو المذنب الحقيقي الذي لا أحد يتحدث عنه ؟

تحوّل داء السكري إلى جائحة لا تزال مستمرة منذ ما لا يقل عن ربع قرن. ثمة عوامل عديدة تفسّر هذه الظاهرة، وتذهب أبعد من ارتفاع متوسط العمر المتوقّع في النصف الثاني من القرن العشرين. دعونا نشير إلى ثلاثة عوامل على الأقل:
  • طفرة المأكولات المصنعة، سواء أكانت سكاكر أو أطعمة تحتوي على سكر خفيّ كما هو الحال في الأطباق الجاهزة على سبيل المثال.
  • تراجع ثقافة الطهي وسهولة اللجوء إلى المأكولات المصنعة، التي يسهل تحضيرها وشراؤها أيضاً.
  • هذه المأكولات المصنعة نفسها تعطى للأطفال (عبوات الطعام الصغيرة الخاصة بالرضّع على سبيل المثال)، وتمثّل سلوى ومتعة لمن أدمن عليها منذ الصغر.
وهذا ما جعل داء السكري ينتشر اليوم ورفع أرقام الإصابات به… من دون أن نتمكّن من تحديد المذنب بشكل مباشر، أيّ قطاع صناعة السكر.
في الواقع، على سبيل المثال أشعر دوماً بالدهشة من عدد المطاعم الرائجة التي تقدّم طعاماً غنياً جداً بالسكر للأولاد – أطعمة يسمونها رجعيّة.
لكن دعونا لا نقع ضحية الخدعة: فنادراً ما يصاب زبائن هذه المطاغم الأثرياء (الذين يزنون غذاءهم في ما تبقى من الأحيان) بداء السكري. في الواقع، من يصاب بهذا الداء هم أولئك الذين يتسوّقون في المخازن والأسواق التي تقدّم حسومات.
فهذه الأماكن التي لا تثير لدى الزبون الشعور بأنه يسرق عند وصوله إلى الصندوق للدفع، غالباً ما تكون مليئة بالمنتجات ذات الأسعار المنخفضة والمعدّلة جداً.
ونجد من بين هذه المنتجات أسوأها: السكاكر الضارة جداً التي تلفت على الفور نظر الأطفال…
إذن، يصيب السكري المراهقين الذين تركناهم يتغذون على الكورنفليكس فقط (وهي سكر شبه صافٍ) ورقائق البطاطس المقرمشة والهمبرغر ذي النوعية السيئة.
يطال داء السكري وعلى غرار الطعام غير الصحي والوجبات السريعة المجتمع بأسره، وكافة الأعمار وكافة الفئات الاجتماعية، من دون أن يوفّر الشباب لا بل على العكس من ذلك.
وهذه الآفة أشد ظلماً لأنّ لا رجعة فيها كما يبدو. لكن يمكننا أن نتعايش اليوم مع داء السكري عبر معالجته بشكل طبيعي.
إليكم كيف نفعل ذلك. يمكننا أن نعالج داء السكري بشكل طبيعي، وهذا أمر مثبتٌ.
تعليقات
Loading...