قبل وفاتهما اكتشف باحثان اكتشافاً سيغير تاريخ الطب (الجزء الثاني)
يرى البروفسور لوك مونتانييه، الحائز على جائزة نوبل للطب، أنّ الإشارة الكهرومغناطيسيّة التي تصدرها الفيروسات والبكتيريا يمكن أن تجعلنا نمرض.
أما البروفسور مارك هنري، وهو أخصائي في الكيمياء وفيزياء الكمّ في جامعة ستراسبورغ وقد توفيّ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرأى أنّ الطب كله يمكن أن يشهد ثورة بفضل هذه الفكرة:
“إن كان البروفسور موناتنييه محقاً، فسننتقل إلى طب جديد، طب يُعالج بالموجات والماء”.
لكن يبقى أن ترضى السلطات الطبيّة باستكشاف هذا المجال بشكل جديّ. وهنا… قصة مختلفة للأسف.
نتذكّر أنّ البروفسور جاك بنفنيست خسر مسيرته المهنيّة وذلك منذ العام 1994 بعد أن نشر مقالاً في مجلة Nature يؤكّد فيه أنّ المياه يمكن أن تحفظ معلومات في ذاكرتها…
هذا النوع من الاكتشافات سيجعلك عرضة لهجمات عالم الطب كله تقريباً، هذا العالم الذي يرفض التغيّرات والتحوّلات في النموذج الموضوع.
أما “جريمة” البروفسور بنفنيست الإضافية فهي أنّ أعماله وفّرت قاعدة علمية ممكنة للطب التجانسيّ…
هذا كثير من التفرّد بالنسبة إلى رجل واحد!
“والعيب الأكبر” للطب الكهرومغناطيسي بشكل عام هو أنه مجاني أو غير مكلف أبداً.
وهذا ما أدركه جيداً البروفسور مونتانييه: “يوم نعترف بأن الموجات يمكن أن تؤثّر، هذا يعني أننا نستطيع أن نؤثّر بالموجات وأن نعالج بها. إنه مجال جديد يثير خوف قطاع صناعة الدواء. يوماً ما، إذا تم تحديد هذا بشكل دقيق، فسنتمكّن من علاج السرطانات بالموجات.”
لن يعود هذا بالفائدة على شركات الدواء الكبرى التي يقوم عملها النموذجي بشكل كامل على صناعة جزيئات كيميائيّة جديدة، والحصول على براءة اختراع لها.
ويختم البروفسور مارك هنري كلامه: “إذا عالجنا بالموجات وليس بالأدوية، سيصبح الأمر ذا منفعة اقتصادية، لأننا سننفق في البدء الكثير من المال لنكتشف الترددات، لكن كلفة العلاج ستصبح صفراً ما أن نفعل ذلك.”
لم يعد البروفسور مونتانييه والبروفسور هنري في عداد الأحياء إلا أنهم تركوا فكرة رائعة كإرث لنا، فكرة أنّ الأمر كله لا يدور حول المادة.
الطاقات، الأفكار، الحدس، الأصوات، الخ… لا تزال قوة علاجها مجهولة، تقف عند ملاحظة أنّ شيئاً ما يحدث على ما يبدو… لكن هذا حقل واسع للبحث في السنوات القادمة.
تابعوا المقال التالي : قبل وفاتهما اكتشف باحثان اكتشافاً سيغير تاريخ الطب (الجزء الأول)