الفيتامين D ومحاربة السرطان : دراسة جديدة تفاجئ العلماء
حتى في مواجهة… أسوأ الأمراض؟
فجّرت هذه الدراسة الجديدة قنبلة ضمن المجتمع العلميّ. اجتمع باحثون من 16 مؤسسة تُعدّ من الأحدث حول العالم ليدرسوا آثار الفيتامين D على السرطان.
الهدف: تحديد ما إذا كان الحصول على جرعة كافية من الفيتامين D يقي من المرض.
- عمل الباحثون على مدى سنوات على مراقبة 94068 رجل وامرأة ودرسوا تفصيلياً أكثر من 899 تحليل دم. وفي 31 مارس/آذار 2023، نُشرت نتائج هذه الدراسة التي جاءت مشجّعة جداً.
لاحظ الباحثون أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي يتراجع بنسبة 27% عند النساء عندما تكون نسبة الفيتامين D في الدم أعلى من 30 نانوغرام/ملل. - كما وجدوا أنّ خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أقل بنسبة 40% عند النساء والرجال الذين يسجلون معدل فيتامين D أعلى من 40 نانوغرام/ملل.
- ويتراجع خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 45% لدى الرجال الذين يسجّلون معدلات جيدة من الفيتامين D.
وأظهرت دراسة أخرى أُجريت مؤخراً أن تناول الفيتامين D بشكل منتظم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 55%.
مما لا شك فيه أنه يتوجّب علينا أن نحافظ على تواضعنا في مواجهة هذا المرض. فنحن ما زلنا نجهل الآلية الدقيقة ولا بدّ من إجراء دراسات معمّقة. لكن العلماء يعتقدون أنّ الفيتامين D يمكن أن يؤثر في انتشار وتكاثر الخلايا الخبيثة في العديد من الأنسجة. كما يمكن لهذا الفيتامين أن يبطئ نموها ويحول بالتالي دون خروج الخلايا السرطانيّة عن السيطرة.
هذه الدراسات الجديدة مشجّعة حتى وإن كان علينا أن نبقى متواضعين في مواجهة أصعب الأمراض.
تبقى هذه فائدة إضافية تعزى إلى الفيتامين D لأنّ العديد من الدراسات أثبتت تأثيره على الجسم.
يمكن لهذا الفيتامين أن يؤثر في وظائف أخرى في الجسم:
- يشير الكثيرون إلى أنه يعمل كنوع من المضاد الحيوي الطبيعيّ ذي الفاعلية العالية والذي لا يتسبب باضطراب الفلورا المعويّة؛
- تساهم هذه المادة الثمينة في تنشيط وتحفيز الدفاعات المناعية وتحمي من العديد من الأمراض؛
- تقلل هذه المادة من خطر ارتفاع ضغط الدم؛
- أشارت دراسة أميركية إلى أنه يؤثر في الحالة النفسيّة وأنّ معدّله الجيد في الدم يقلل من خطر الوقوع في شرك الاكتئاب بنسبة 85%؛
- وتترك هذه المادة أثراً مثيراً للاهتمام في مواجهة السرطان، لاسيما في مرحلة الوقاية. وتشير دراسات إلى أنها تساعد في الوقاية من عودة المرض وفي التقليل حتى من نسبة الوفيات بسببه؛
- وجرت دراسة فاعليتها أيضاً في الوقاية من أمراض القلب والشرايين؛
سأتناول بعضاً من هذه الفوائد لاحقاً إلا أنّ العديد من الدراسات تشير إلى أنّ تأثيره أوسع بكثير. فهذا الإكسير الثمين مفيد أيضاً في حياتنا اليومية:
- في مواجهة الانفلونزا ومختلف أنواع العدوى التي تطال الجهاز التنفسي في الشتاء
- لمواجهة الاكتئاب الموسميّ أو فترات الاكتئاب العابرة
- للحفاظ على صحة الأسنان
- والتقليل من خطر الإصابة بكسور العظام المرتبطة بالكالسيوم
هل ترون كم أنّ الفيتامين D كنز حقيقي لصحتنا… هذا رائع إلى درجة تجعل من الصعب تصديقه.