قال له الأطباء إنه سيموت بمرض السرطان…ولكن ما فعله أدهش الجميع بعد 21 عاماً !
أورام مختلفة: نحن في العام 2004. يبلغ جان فرنسوا من العمر 52 عاماً ويعيش حياة مليئة بالنشاط والشغف. لكنه بدأ يعاني من ألم في البطن منذ شهرين. وبما أنه ليس من النوع الذي يقلق أو يشكو، لم يستمع إلى رسائل جسده حتى اليوم الذي بلغ فيه الألم أشده فيما هو يتزلّج فقرر أن يستشير الطبيب.
تحسس الطبيب بطنه وأرسله على الفور ليخضع لفحص أدق. تبيّن وجود ورم ضخم في أمعائه مع أورام أخرى متعددة منتشرة في الكبد. ونظراً لخطورة حالته، خضع في اليوم التالي لعملية جراحية.
ثلاثة أيام كانت كافية كي تقلب حياته رأساً على عقب. لكن الأسوأ هو ما قاله له الطبيب بعد العملية حين دخل إلى غرفته ليتفقّد حاله: “أنت تعاني من سرطان نادر جداً… وليس لديّ أيّ علاج أقترحه عليك.”
لعلكم عشتم مثل هذا المشهد عند الكشف عن تشخيص قاتم.
أما جان فرنسوا، فوجد نفسه عاجزاً عن التفكير.
كيف يمكن لهذا أن يحصل؟ هو الذي يعيش حياة صحية. كيف لم يلحظ ما يحصل له؟
ولعل الأهم، كيف يمكن للطب الحديث ألا يقدّم له أيّ علاج؟ علماً أنه يعيش في سويسرا، إحدى أغنى الدول في العالم حيث النظام الصحي متقدّم يواكب التكنولوجيا.
شعر جان فرنسوا بالصدمة!
لم يبق له سوى عام أو عامين؟ إنه الانهيار.
لكن صوتاً صغيراً في داخله راح يهمس له أنّ عليه أن يفكّر بشكل أوسع، وأكبر، وخارج الإطار الموضوع… قال لي “إن كان الطب التقليدي عاجزاً عن أن يقدّم لي الحلول، فعليّ أن أبحث بنفسي عن حل مبتكر، يتحدّى المألوف”
قد لا أتمكن من معالجة مرضي لكني أستطيع في المقابل أن أعتني بصحتي الجيدة.
نحن في العام 2004 ولم يكن هناك الكثير من المعلومات عن الصحة الطبيعيّة إلا أنه بحث وأجرى لقاءات رائعة واخترع بفضل المتابعة خطته الصحية التكامليّة الخاصة به…
أصبح مكتشف الصحة الطبيعيّة: أن يجرّب هو الخيار الوحيد المتاح أمامه (حتى وإن بدا الأمر جنوناً)!
كان جان فرنسوا يعلم أنّ الوقت ليس لصالحه. بدأ أولاً بتغيير نظامه الغذائي وحالته الذهنيّة والنفسيّة أيضاً. راهن على الجزء الذي يتمتع بصحة جيدة في جسمه بدلاً من أن يحارب المرض. وجرّب كل ما بدا له مقبولاً، من الأمور التقليدية وصولاً إلى تلك الأكثر غرابة:
8+52[‘
- إعادة برمجة الخلايا في بلجيكا،
- الأيروفيدا (الطب الهندي) في النمسا،
- العلاجات بطب الحكمة أو الطبائع البشرية في سويسرا،
- العلاج الروحاني في البرازيل،
استشارة الدكتور غاينور، رائد علم الأورام في نيويورك،
علاج كلارك…
قام بهذا كله إلى جانب الجراحة… لا يمكنني أن أذكر هنا كافة العلاجات التي اختبرها!
هذه الطاقة كلها أذهلت طبيب الأورام الذي يتابع حالته بحيث قال له من دون تحفّظ: “لديّ انطباع بأنك تريد أن تشفى، يجب أن تتخلى عن هذه الفكرة”.
هل هذا معقول؟ هذا ما يمكن لطبيب في أيامنا هذه أن يقوله لمريض، بهذا العنف والازدراء كله.
هل يُعتبر بذل كل ما في وسعنا كي نعيش غطرسة؟
لا أعتقد هذا، بل هو العكس تماماً!
لو اكتفى جان فرنسوا باتباع نصائح طبيب الأورام بخنوع وإذعان، لمات وفقاً لما قاله لي. وها هو اليوم، بعد 21 عاماً من تشخيص المرض، لا يزال واقفاً على قدميه. وهو يتمتع بطاقة يُحسد عليها!
لا تزال الأورام الإثنا عشر موجودة في كبده، لكنه حيّ!
لا يمكن لأحد أن يحدد العلاج الذي من شأنه أن ينقذ الانسان، سواء أكان تقليدياً كالعلاج الكيميائي أو طبيعياً كالعلاج بالأعشاب.
في الواقع، ما الفائدة من ذلك؟
ما يهم هو الاقتناع العميق بأنّ تضافر كافة العلاجات التي تختارونها يمكن أن يساعدكم.
لم تعد المسألة مسألة قناعة وايمان. فجان فرنسوا هو الدليل الحي على أنّ الطب التكاملي فعّال، وهو منطقي وذو مغزى… لا تدعوا الآخرين يقررون عنكم! (فأنتم أسياد مصيركم وصحتكم)
مما لا شك فيه أنّ ثمة الكثير من أطباء الأورام الذين يتمتعون بالدبلوماسية والانفتاح أكثر من أولئك الذين قابلهم جان فرنسوا لكنهم ضمن إطارهم وضمن معارفهم وعلومهم. وليسوا هم من يعيشون مع السرطان بل أنت أو أنتم.
بالتالي، ومهما حدث، لا تنسوا أنه يحق لكم في نهاية المطاف أن تختاروا تشكيل بروتوكول علاجكم “وتركيبه” كما يحلو لكم.
يمكنكم أن تلجأوا إلى الطب التجانسي…
- أن تعوّضوا أيّ نقص في العناصر الغذائية الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن والأملاح في أجسادكم…
- أن تخضعوا لعلاجات بالطاقة…
- أن تختاروا النباتات والأعشاب أو الزيوت العطرية لتخفيف بعض الآلام أو الآثار الجانبية الناجمة عن العلاجات…
- أن تصوموا أو أن تتبعوا نظام غذائي كيتوني… وأن تؤمنوا أخيراً بشفائكم… نحن لا نتحدث هنا بالطبع عن رفض العلاجات التقليدية. لكننا نطلب منكم أن تستعلموا وتستفهموا وتشاركوا في اتخاذ القرارات. افتحوا آفاقكم واعلموا أنّ ثمة خيارات أخرى تكميليّة ويمكن لها أن تساعدكم.
وأنا أرى أنّ عدم اكتشاف هذه الخيارات هو خسارة مفجعة لفرص النجاة والبقاء على قيد الحياة.