الشفاء الممنوع: كيف عالجت التهاب المفاصل وتلف الركبة عندما عرفت أسبابه النفسية ؟
Share
تلف الركبة
2- التهاب كبير في مفصل الركبة
فرنسوا هو كاهن فرنسي ولد في العام 1968. جاء يستشيرني في مايو/أيار من العام 2005 بسبب إصابته بالتهاب كبير في الركبة اليمنى، التهاب راح يتفاقم منذ أكتوبر/تشرين الأول 2004. خضع لعمليات ترشيح عدة قرابة عيد الميلاد من العام 2004 إنما من دون نتيجة. في أوائل العام 2005، خضع لعملية جراحية في الغضروف. لكن عند “فتح” المفصل، تبيّن للطبيب الجرّاح اختفاء الغضروف، ووجود إصابة على مستوى المفصل، وتلف في الغضاريف المفصلية وإصابة مع شرخ على مستوى الساق! عمد الطبيب إلى إقفال الجرح من دون القيام بأيّ تدخّل. الحل الوحيد بالنسبة إليه هو عملية استبدال كاملة للركبة لكنه يحتاج إلى موافقة المريض. في هذه الأثناء، منعه من أن يستند إلى ساقه ومن أن يقود السيارة حتى!
في الطب النفسي الجسدي، يعتبر التهاب المفاصل المزمن تصحيحاً لصراع تحقير واستهانة مرتبط بالحركة. وترمز الركبة إلى الركوع والطاعة. في مرحلة الضغط النفسي، يتفكك الغضروف والعظم والغضاريف المفصلية لتشكّل تسوّساً حقيقياً للعظام. في مرحلة الترميم أو التصحيح، تكون عملية إعادة البناء قوية ويمكن أن تؤدي إلى تشوهات كبرى. عندئذ، يصبح الالتهاب والألم كبيرين.
قيّمت الوضع معه على الفور. بدا لي كرجل مخلص ومؤمن جداً. وهو يتمتع على ما يبدو بكاريزما وشخصية تجذب الشباب وقادرة على جعل مجموعات كبيرة من الشباب تتبعه وتعود إلى الإيمان خلال التجمّعات المسيحيّة. لكن هذا لم يعجب الأسقف المسؤول عنه فعزله من مكانه في الرعية وارسله إلى المنفى في الطرف الآخر من فرنسا ليتابع دروساً في الفلسفة، من دون أن يفكر في مساعدته على المستوى المادي أو النفسي. اضطر تقريباً لأن يستجدي غرفته وطعامه: كان الأسقف يعده بالدفع دوماً لكنه لم يفعل… بالتالي، تملّكه شعور بالظلم والتحقير والاستهانة الشديدين.
البرمجة المسبقة لديه واضحة: أراد والده فتاة وكان هذا مهماً جداً بالنسبة إليه. بالتالي، هو لا قيمة له… حثثته على أن يكتب للأسقف رسالة رمزية وأن يرسلها إلى عنوان وهمي… تضمّنت هذه الرسالة بالطبع مشاعره الأكثر عمقاً من دون أيّ أحكام. ووضع العنوان بحيث لا تصل “فعلياً” إلى المرسل إليه. وساعدته في المقابل على أن يحزن عبر اتخاذ موقف ايجابي وعبر الصفح الحقيقي. ونصحته بتناول الفيتامين C والسيليكا العضوية مع القليل من أدوية الطب التجانسي. جاءت النتيجة مذهلة. بعد بضعة أسابيع، عادت ركبته تعمل بشكل مثالي وأصبح باستطاعته أن يركع حتى!
ملاحظة :
يعتمد هذا التشخيص بشكل أساسي على أبحاث عالم الأحياء هنري لابوريت Henri Laborit واكتشافات الطبيب رايك جيرارد هامر Ryke Gerrd Hamer، اللذان سلّطا الضوء على الأصل النفسي للأمراض ومعناها البيولوجي. ووفقًا لهذا النموذج الطبي الجديد، فإن هذه الأمراض ليست أخطاءً طبيعية، بل هي، على العكس، حلولٌ للبقاء يُحفّزها العقل اللاواعي استجابةً للمواقف العصيبة. إلى جانب أساليب الوقاية الطبيعية والتقنيات العلاجية التي تُراعي الإنسان ككل، يمثّل الكشف عن هذه العملية الحيوية محوراً رئيسياً.
عند الإصابة بالمرض، لا بد من وجود صراع مُحفِّز يسبق ظهوره ببضعة أيام إلى بضعة أشهر. كما يوجد دائمًا صراع مبرمج من مرحلة الطفولة، قبل سن السابعة. ليس من السهل دائمًا اكتشافه. كما أن هناك صراع ما قبل البرمجة (في فترة الولادة)، وأخيرًا صراع يعود أصله إلى الأجداد . للمساعدة في الشفاء، يفضَّل دائمًا إيجاد الرابط بين الجوانب الأربعة للصراع.