لماذا تجتاح العالم حالياً موجة من “السرطانات السريعة الانتشار TURBO-CANCERS “؟

السرطانات سريعة الانتشار

Dr. Thierry Schmitz

9 june 2023

عزيزتي القارئة، عزيزي القارئ،

أنا شخصياً معنيّ، سواء على الصعيد المهني أو على الصعيد الشخصي. وقد تم استدعائي من قبل نقابة الأطباء في بلجيكا في اللحظة التي أكتب لكم هذا المقال. أنا متفاجئ بعض الشيء لأنهم يلوموني على كتاباتي، بعد أن بذلت قصارى جهدي كي أحول دون حصول الأزمة الحالية.

لم أنفك أكرر أنّ “اللقاح” التجريبي ضد الجائحة (كوفيد 19) لم يُعدّ للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، وليس للأشخاص الذين لا يزالون في سنّ الإنجاب.

وأقول هذا الكلام بشكل خاص لأنه تبيّن بشكل واضح ولا يقبل الجدل أنه لا يمنع الفيروس من الانتشار… كما تعترف وسائل الإعلام الرسميّة نفسها.

لم أسعى لإقناع أيّ شخص بعدم أخذ هذا اللقاح التجريبيّ، إن كانت صحته ضعيفة. لكني أشرت إلى طبيعته غير المؤكدة والشكوك التي يثيرها توسيع رقعة إعطائه لتطال السكّان كلهم، وفرضه كشرط صحيّ بشكل يقمع الحريات ويخنقها.

أودّ صدقوني ألا اضطر أبداً إلى الحديث عن الجائحة، لكن بما أنهم يلومونني على كتاباتي، فسأدقّ إسفيناً إضافياً.

إنّ التداعيات موجودة وواضحة للعيان، وهي رهيبة، ولعل الأسوأ أنها تتزايد.

أوردت في الرسم البياني أرقام الآثار الجانبية الخطيرة لهذه الحقنة التي قدّمها موقع Eudravigilance الرسمي والتي يمكنكم الاطلاع عليها: تم إحصاء ملايين الحالات.

لنأخذ على سبيل المثال “لقاح” فايزر الأكثر انتشاراً، Tozinameran، ضد كوفيد بطبيعة الحال.

تسجّل أوروبا وحدها أرقاماً كبيرة.

ومن ضمن 1223939 أثرٍ جانبي تم إحصاؤه لهذا “اللقاح” وحده في 5 حزيران/يونيو 2023، نجد 425000 أثر جانبي على الجهاز العصبي، ومن بينها 154936 أثر خطر:

ترون أيضاً على الرسم البياني باللون البنفسجي، أنّ عدد حالات العدوى الخطرة بعد هذه الحقنة يكاد يكون مماثلاً (سطر: “عدوى ووباء).

لكن ثمة أمور تثير القلق أكثر.

في الواقع، إنّ حصة حالات السرطان على هذا الرسم البياني كآثار جانبيّة، صغيرة جداً (سطر “الأورام”) إذ يصعب إثبات العلاقة بين السبب والنتيجة أيّ بين لقاح ARNm والسرطان.

لكن حالات السرطان، وحتى السرطانات السريعة الانتشار، تتضاعف لدى المرضى الذين لم يحدث في أسلوب حياتهم أيّ تغيير سوى اللقاح.

وقد أصبح هذا ظاهرة مجتمعيّة.

تتراوح الآثار الجانبية بين 2 و5% في التجارب السريرية، وما بين 10 و20% في مراكز التيقّظ الدوائي centres de pharmacovigilance، بحسب الخبراء الأوروبيين.

إذن، يمكن ضرب كافة الأرقام المتعلقة بالآثار الجانبية ب5 على الأقل، وبحسن نيّة خالصة.

يؤكد لنا أطباء غير معروفين بعد من الجمهور أنّ التيّقظ الدوائي “يُتابع بعناية فائقة” كل ما يتعلّق بلقاحات ARNm.

لكن، ونظراً لتضارب المصالح هنا، لا يمكننا أن نصدّق كلامهم حرفياً.

تجنّب العديد من الأطباء هذا اللقاح أو أقنعوا مرضاهم بعدم أخذه. والشهادات في هذا الخصوص عديدة.

لكن ينبغي أن نعترف أنّ الدولة اضطرت لأن تكون صادقة وصريحة في هذا الموضوع بعد أن تعرّضت للضغط، حيث يمكننا اليوم أن نملأ استمارة الآثار الجانبية في وقت قصير.

في هذه الأثناء، أين اختفى الأطباء الذين طالبوا بتعميم اللقاح، وذاك الطبيب الذي أراد فرض اللقاح على الأولاد بين سن 5 و11 عاماً؟

إذن، من المؤسف أنّ مجموعة المدافعين عن لقاح ARNm لا تقدّم الكثير من الأرقام المطمئنة إلا أنها لا تتوانى عن مهاجمة عالمة الوراثة اليكساندرا هنريون كود وتقويض مصداقيتها.

قدّمت اليكساندرا هنريون كود Alexandra Henrion-Caude، وهي عالمة وراثة والمديرة السابقة للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبيّة Inserm، كتاباً دقيقاً بشأن لقاحات ARNm. وقد أعلنت على أثر هذا الكتاب أنّ لقاحات كوفيد مسؤولة عن “السرطانات السريعة الانتشار”.

وكما جرت العادة، يستند مقدّمو المعلومات من الاختصاصيين الذين نصّبوا أنفسهم “مدققي حقائق” في إنكارهم لهذا الكلام إلى تصريحات الأطباء وليس إلى الأبحاث والدراسات.

وفي هذا الإطار، لا يشبه مسار الأطباء الذين سُئلوا، مسار دكتور هنريون كود المهني كما أنّ مسؤولياتهم الإدارية تحرمهم من حرية التعبير عن آرائهم.

يبقى أنّي بدأت أرى السرطانات السريعة الانتشار من حولي وتضاعفت “الدعوات” إلى الجنائز.

وكلما سألت عن سبب موت الشخص المتوفى يأتي الجواب “تم تشخيص إصابته بالسرطان”.

وإن لم يكن السرطان هو السبب، يوجّه إصبع الاتهام إلى أمراض القلب والشرايين. تشكّل جلطات الدم في بعض الأحيان، وتحت تأثير شويكات لقاح ARNm، ما يشبه السيقان المطاطية ذات الطول المذهل.

هذا ما أبلغني به صديق يعمل في دار للمآتم، وقد أكّد كلامه العديدون ممن يعملون في مجال دفن الموتى.

هذه الآثار الجانبية ليست مسألة عابرة وغير هامة وآمل ألا تذهب الأمور إلى أبعد مما هي عليه اليوم، وذلك من أجل مصلحة الجميع.

إنّ البعض متخوّف ومتشائم أكثر مني. لكن تذكّروا أنّ الهلع الذي أثارته وسائل الإعلام خلال الجائحة قادنا إلى حيث نحن الآن.

إذن، فلنحافظ على هدوئنا حالياً. لكن قمة الوقاحة هي أن تجري مساءلة أولئك الذين دقوا جرس الإنذار للحؤول دون وقوع هذه الكارثة، بدلاً من أولئك المسؤولين عنها مباشرة.

[1] https://www.francetvinfo.fr/replay-radio/le-vrai-du-faux/le-vrai-du-faux-les-vaccins-contre-le-covid-19-sont-ils-vraiment-inefficaces-contre-la-transmission-du-virus_5493510.html

[2] Déclaration de Berlin sur la Pharmacovigilance, PAGE 276-6 • LA REVUE PRESCRIRE AVRIL 2005/TOME 25 N° 260

[3] https://signalement.social-sante.gouv.fr

[4] https://rmc.bfmtv.com/actualites/societe/sante/est-ce-qu-il-faut-vacciner-deux-millions-d-enfants-pour-en-sauver-dix-je-le-crois-le-plaidoyer-du-pr-deray-pour-la-vaccination-des-5-11-ans-contre-le-covid-19_AV-202111080571.html

[5] https://factuel.afp.com/doc.afp.com.336Z237

[6] Alexandra Henrion-Caude, Les apprentis sorciers, Albin Michel, 2023.

[7] https://expose-news.com/2023/04/17/deagels-2025-population-forecast-in-images/