هل يمكننا تناول العنب عندما نعاني من مرض السكري؟

مرض السكري والعنب: يتمتع العنب بالعديد من الفوائد الصحية، وهو معروف بشكل خاص بغناه بمضادات الأكسدة، كما أنه مفيد في الوقاية من أمراض القلب والشرايين. لكن، وبسبب غناه بالسكر، هل يتناسب مع النظام الغذائي لشخص مصاب بالسكري؟
هل العنب مفيد لمرضى السكري؟
العنب الطازج من أصناف الفواكه الأكثر حلاوة، بما أنه يحتوي على 15.7غ من الكربوهيدرات كمعدل وسطيّ في كل 100غ، في حين أنّ المعدل الوسطي للفواكه هو 11.5غ. نشير على سبيل المثال إلى أنّ حصة عادية من 150غ (من 10 إلى 15 حبة) تحتوي على 25غ من الكربوهيدرات، ما يعدّ رقماً لا يستهان به.
من ناحية أخرى، يعتبر مؤشر نسبة السكر فيه متوسطاً إلى مرتفع (ما بين 50 و60 بحسب نضجه)، ما يعني أنه يرفع معدل السكر في الدم أسرع من فواكه أخرى مثل التفاح أو الإجاص أو الفواكه الحمراء التي يتراوح مؤشّرها بين 35 و40.
وإذا كنا نسمع غالباً أنّ العنب الأسود (أو الأحمر) أشدّ حلاوة من الأبيض، فهذه فكرة مغلوطة. فما من فرق كبير بين النوعين على مستوى نسبة السكر. لكن العنب الأسود غالباً ما يعتبر أكثر قدرة على حماية صحة القلب والشرايين لأنه غنيّ بالريسفيراترول، وهو نوع من الفينولات الطبيعيّة المضادة للأكسدة، التي تساعد على خفض الإجهاد التأكسديّ والالتهابات.
وتشير اختبارات سريرية أُجريت على أشخاص مصابين بداء السكري من النوع 2 أنّ الريسفيراترول يمكنه أن يحسن الحساسيّة على الأنسولين، وأن يخفض معدل السكر في الدم قبل تناول أيّ طعام وأن يحدّ من مقاومة الأنسولين، لاسيّما عند تناوله بجرعات عالية على شكل مكملات غذائيّة. وترتبط هذه الآثار الإيجابيّة بعمله المضاد للأكسدة وبتنشيطه لبعض قنوات الأيض المعنية بتنظيم السكر.
باختصار، يجب ألا يحذف مرضى السكري العنب من نظامهم الغذائي لكن ينصح بعدم استهلاكه غالباً، وأن يفعلوا ذلك بكميات صغيرة. ولعل المعدل المثالي هو100غ وليس 150غ، كما هو الحال مع الفواكه ذات الحلاوة المعتدلة.
تعليقات
Loading...