الصلع وتساقط الشعر : المشكلة ليست وراثية ويمكننا علاجها !

الصلع وتساقط الشعر : المشكلة ليست وراثية ويمكننا علاجها !

عندما نرى ما يلجأ إليه الناس ويجربونه لعلاج تساقط الشعر…
…. الشامبو الخاص بتساقط الشعر
…. المستحضرات الباهظة الثمن التي يبيعها مصففو الشعر
…. الأقنعة (الماسكات) الخاصة بالشعر ذات المكونات المشكوك فيها
… والعمليات الجراحية الخاصة بالشعر والمكلفة جداً
ثمة ما يجعلنا نشكك.
يبدو أن المجتمع العلمي بقي “عالقاً” عند فكرة أنّ فقد الشعر حالة لا يمكن تجنّبها. فهم يقولون إنها النتيجة المباشرة لتركيبتنا الجينيّة: أيّ أنّ الذنب ذنبكم!

 إن كنت أصلعاً، فالسبب هو عائلتك وإرثك الجيني…

عند الاستماع إليهم، تشعر وكأنه ما من وسيلة كي تتجنب هذا المصير التعيس. وهذا ما يسمونه “لعنة الصلع العائلي”.
لكن هذا الكلام ليس صحيحاً. فأحد أخوتي أصلع منذ 15 سنة فيما لا زلت أحتفظ بشعري كله حتى الساعة! ونجد الأمر نفسه من حولنا، في أشهر العائلات في العالم.
إنّ “اللعنة العائليّة” نظريّة خاطئة: يمكننا أن نتجنّب تساقط شعرنا.

في العام 2016، نشر بروفسور كبير في مركز طب الجلد وأمراض الشعر في زوريخ دراسة واسعة بشأن الفيتامين H.
لعلكم لم تسمعوا يوماً بهذا الفيتامين؛ علماً أنه قد يشكّل المفتاح… نعم، يمكن له أن يتسبب بتساقط الشعر وأن يجعله خفيفاً. هذه هي إحدى النقاط التي أظهرتها هذه الدراسة العلميّة.
أخضع الباحث 541 امرأة للتحليل… وراقب معدلات هذا الفيتامين في الدم لديهن.

وماذا لاحظ؟

أنّ 38% من اللواتي يعانين من تساقط الشعر… يعانين من نقص في الفيتامين H. وهذا الفيتامين نجده في الغذاء حيث أنّ صفار البيض على سبيل المثال غني جداً به… أصبحنا نفهم الآن لما يستخدم صانعو الشامبو صفار البيض في بعض أنواع الشامبو!
نجده أيضاً في الفطر الأبيض، السبانخ، وجنين القمح. لكن الأسهل هو أن نتناول تركيبة تحتوي على هذا الفيتامين، المعروف أكثر اليوم تحت تسمية بيوتين أو فيتامين B8.

إليكم عنصراً آخر مهماً لصالح هذا الفيتامين:
  •  يقول أحد أكبر الخبراء البلجيكيين في مجال مكافحة التقدّم في السن وقلب مفاعيل الشيخوخة، خبير لا أستطيع أن أذكر اسمه ههنا، إنّ “النقص في البيوتين يمكن أن يتسبب في ظهور الشيب”.
  • والأمر المذهل هو أنه جرّب ذلك شخصياً… وأنّ الشعر يستعيد لونه عند تناول البيوتين.
هذا مدهش، أليس كذلك؟

أعلم أنّ فقدان الشعر مسألة يصعب التعايش معها.
لنعد إلى الأساس، إلى النقص الذي يعاني منه الشعر منذ أن تجاوزتم الأربعين.
إنّ لائحة العناصر الغذائيّة الدقيقة معروفة جيداً، وهي تشمل معادن مهمة وفيتامينات.
النقص الأول على صعيد المعادن هو الزنك. وقد حدّثتكم عنه في مقالة سابقة.
أما بالنسبة إلى الفيتامينات، فالمسألة أكثر تعقيداً لأننا رأينا أنّ الفيتامينات التي تلعب دوراً في نمو بصيلات الشعر والشعر نفسه عديدة.
يُعد الفيتامين H أو البيوتين والذي يحمل اليوم اسم فيتامين B8 الفيتامين رقم واحد. حدّثتكم مطوّلاً عنه وقلت لكم ما هي المأكولات التي تجدونه فيها. لكني أعود وأكرر أنّ الحل الأبسط والأكثر فاعلية هو تناول تركيبة كاملة تحتوي على كافة المعادن والفيتامينات الضروريّة.

أما الفيتامين رقم 2 فهو الفيتامين B6: وهو ضروري وأساسي في صناعة الكيراتين، ذاك البروتين الذي يحمي الشعر من الاعتداءات الخارجية كأشعة الشمس فوق البنفسجيّة، أو مياه البحر المالحة أو الجفاف. عندما نعاني من نقص في الكيراتين، يصبح الشعر جافاً، متقصّفاً كما يفقد لمعانه. يساعد الفيتامين B6 الجسم على إنتاج ما يكفي من الكيراتين.

ويعدّ الفيتامين E الفيتامين رقم 3: هو أقل شهرة لكنه ضروري، لاسيّما في محاربة الجذور الحرة التي تهاجم الشعر وجذوره.
تابعوا المقالة التالية : البروتوكول الذي يمنع الصلع وتساقط الشعر : 5 خطوات ضرورية

تعليقات
Loading...