يمكنكم تجنّب 7 من أصل 10 من أمراض القلب والشرايين بفضل تغيير بسيط
أيتها السيدات، أيها السادة
تجنب أمراض القلب: ما حصل قبل بضعة أشهر في مركز غران فيا فيرا للمؤتمرات في برشلونة يمكن أن يغيّر صحة عشرات الملايين من الرجال والنساء.
بمناسبة الدورة السبعين لمنتدى الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، اعتلى الدكتور أبو بكر نامبيما من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبيّة المنبر ليقدّم النتائج الأوليّة لدراسة كبرى أجريت على النوم.
تابع الدكتور نامبيما وفريق عمله 7200 مريض تتراوح أعمارهم بين 50 و75 سنة، على مدى 8 أعوام. وقد راقبوا العلاقة ما بين نوم المشاركين و… صحة القلب لديهم.
وما اكتشفوه مذهل.
وفقاً لنتائج الدراسة، أكّد الباحثون أنّ 7 من أصل 10 من أمراض القلب والشرايين يمكن تجنّبها بفضل النوم الجيد.
ويشرح الدكتور نامبيما قائلاً: “توضح دراستنا قدرة النوم الجيد على الحفاظ على صحة القلب وتشير إلى أنّ تحسّن النوم يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والسكتة الدماغيّة.”
في المقابل، تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين عندما لا يكون نوم الشخص جيداً:
أظهرت دراسة أخرى أجراها باحثون من مدرسة طب ووريك في كوفنتري في إنكلترا، أنّ نقص النوم لفترة مطوّلة أو اضطرابات النوم المزمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبيّة وباضطرابات في القلب والشرايين وذلك بنسبة 48%.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد.
- لاحظ باحثون أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات في الليلة الواحدة معرّضون للإصابة بالخرف أو بمرض ألزهايمر بمعدّل الضعف مقارنة مع أولئك الذين ينامون من 7 إلى 8 ساعات من النوم في الليلة الواحدة.
- نعلم أيضاً أنّ نقص النوم يساهم في ظهور أمراض الأيض المزمنة مثل داء السكري من النوع 2 أو البدانة أو ارتفاع ضغط الدم.
ولا أتحدّث هنا عن تأثيرات النوم على الاكتئاب وتوازن الصحة العقليّة.
باختصار، لا بدّ من أنكم أدركتم أنّ “سوء النوم”، ليس متعباً وحسب. لا، عندما نعاني من اضطرابات في النوم، مهما كان نوعها، يمكن أن يتحوّل الأمر إلى كابوس حقيقي.