كيف تتخلصين من الوزن الزائد بعد انقطاع الحيض
تُظهر الأبحاث أنّ حوالى 66% من النساء في مرحلة انقطاع الحيض يعانين من زيادة في الوزن. وإن كنت تعانين من هذه المشكلة فاعلمي أنك لست الوحيدة.
لا بد أنك سمعت نصائح من قبيل احسبي السعرات الحراريّة التي تتناولينها، أو مارسي تمارين رياضيّة مكثّفة أو ابدئي حمية قاسية تحرمين خلالها جسمك من الكثير أو حتى جربي العلاج ببدائل الهرمونات لتتخلصي من هذا الوزن الزائد.
لا ننكر أنّ الرياضة مفيدة وأنّ حسن اختيار ما نتناوله مسألة مهمة إلا أنّ النصائح هذه غالباً ما لا تنفع عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن الزائد بعد انقطاع الحيض.
أظهرت دراسات أجريت مؤخراً أنّ السبب في اكتساب الوزن لا يرتبط فقط بتقلّبات معدلات الهرمونات في الجسم بل ثمة عامل آخر تم تجاهله لسنوات.
هذا العامل هو الالتهابات المزمنة التي تسبب التعب، والصداع المتكرر والمستمر، وتُضعف جهاز المناعة وتؤدي بشكل خاص إلى زيادة في الوزن.
من المهم أن نعلم أنّ معدلات الاستروجين تتراجع بشكل كبير خلال فترة انقطاع الحيض، وهذه التغييرات في الجسم تجعل خسارة الوزن مسألة صعبة للأسباب التالية:
- تصبح عملية الأيض أبطأ، وبالتالي لا نتمكن من حرق الكثير من السعرات الحراريّة
- تزداد مقاومة الأنسولين ما يعزز تكديس الدهون
- يرتفع هرمون الجوع فنشعر بجوع أكبر
ولعل الأسوأ في هذه المرحلة هو توزيع الدهون إذ تتمركز معظمها في البطن ومحيطه. والمشكلة هي أنّ هذه الدهون المتمركزة في هذا الجزء من البطن تحمل معها مخاطر صحيّة تهدد القلب والشرايين وقد تؤدي إلى الإصابة بالسكري أو حتى السرطان بحسب الباحثين.
يعتقد العلماء أنّ الالتهابات المزمنة هي السبب الكامن خلف تكدّس الدهون العنيدة حول البطن وزيادة الوزن بعد انقطاع الحيض. وهي تثير مشاكل أخرى مثل هبات الحرارة والأرق والتعب وآلام المفاصل وتقلّبات المزاج.
ما هو الحل؟
قد ينصحكم البعض بتناول مضادات الالتهاب إلا أنّ هذا الحل غير مجدٍ في هذه الحالة. في الواقع، يكمن الحل في طبقكم إذ أظهرت إحدى الدراسات أنّ الحمية المتوسطيّة تساعد على خفض الالتهابات الشاملة وقد أفادت النساء اللواتي شاركن في هذه الدراسة أنهن اكتسبن المزيد من الطاقة فيما تراجعت لديهن هبات الحرارة ولعل الأهم أنّ دهون البطن لديهن أخذت تذوب وتختفي.
هذه الحمية لا تقوم على حرمان الجسم بل تساعد جهازكن على أن يعيد ضبط نفسه وتجعل خسارة الوزن طبيعيّة ومستدامة. والأهم من هذا هو أنّ المرأة لا تضطر لاحتساب السعرات الحرارية أو ممارسة الرياضة بشكل قاسٍ أو العيش في النادي الرياضي بل عليها أن تتبع نظاماً غذائياً محدداً.
فوائد هذا النظام الغذائي:
- خسارة الوزن بشكل فاعل
- أيض أسرع ومعدلات سكر مضبوطة بشكل أفضل
- تحسّن في النوم والمزاج ومعدلات الطاقة
- إبطاء عملية الشيخوخة.