عناصر غذائيّة أساسية مركّزة
تخيّلوا صندوقاً مليئاً بالفيتامينات والمعادن. هذا ما تقدّمه لكم البامية، فهي غنيّة بالفيتامين C (مثالي لتنشيط دفاعات جهاز المناعة)، والفيتامين K (لا غنى عنه لتخثّر الدم)، والمغنيزيوم وحمض الفوليك، وهي حليف مثالي للحفاظ على الصحة. تقديم حصة من البامية للجسم أشبه بتقديم كوكتيل من العناصر الغذائيّة له.
من لم يشعر يوماً بالانتفاخ بعد وجبة طعام دسمة؟ تعمل البامية كمرهم طبيعي للأمعاء وذلك بفضل أليافها الناعمة وقوامها الهلاميّ. تسهّل المرور المعويّ وتهدئ الجهاز الهضمي كما يفعل المرق المعدّ في المنزل في فصل الشتاء.
يمكن للبامية أن تصبح حليفاً ثميناً للأشخاص الذين يراقبون معدل السكر لديهم. تعمل أليافها على إبطاء عملية امتصاص السكريات، ما يساعد في الحفاظ على معدّل ثابت للسكر في الدم. يمكننا أن نقارنه بمبطئ طبيعيّ للسكر.
يساهم هذا النوع من الخضار في العناية بالقلب. فبفضل مضادات الأكسدة والألياف القابلة للذوبان فيه، يساعد على خفض معدل الكولسترول الضار وعلى الوقاية من أمراض القلب والشرايين. عادة يوميّة بسيطة لصحة أفضل على مستوى القلب والشرايين.
البامية ليست صنفاً لذيذ الطعم وحسب بل هي قادرة أيضاً على العناية بمظهركم الخارجي. تساهم الفيتامينات الموجودة فيها في ترطيب البشرة وتخفيف التجاعيد وتقوية الشعر. يُعتبر هذا الصنف حليفاً للعناية الطبيعية بالجمال!
هل ترغبون في التحكّم في وزنكم من دون أن تشعروا بالإحباط؟ لا تحتوي البامية على الكثير من السعرات الحرارية لكنها غنيّة بالألياف: تشعركم بالشبع لوقت طويل، كطبق بيتي يشعركم بالراحة من دون أن يثقل المعدة. إنها حليف ثمين لمن يرغبون في تخفيف السعرات الحراريّة في طبق الطعام من دون أن يضحّوا بلذته.
يتردد الكثيرون في طهي البامية بسبب قوامها اللزج. إليكم هذا الخبر الجيد: يكفي أن تضعوها في القليل من الخل أو على نار قوية لتخفيف هذه اللزوجة. حيلة بسيطة في الطهي تغيّر المعادلة كلها!
تُعدّ البامية حليفاً للدماغ أيضاً. تساعد مضادات الأكسدة فيها على حماية الخلايا العصبيّة من الضغط النفسي أو الإجهاد التأكسديّ، وتعزز الذاكرة والتركيز. إنها داعم حقيقي للتركيز في الحياة اليوميّة!
للاستفادة من كافة مزاياها وفوائدها، اختاروا الحبات المتماسكة، ذات اللون الأخضر الزاهي. احفظوها في كيس من الورق في الثلاجة (البراد)، كما تفعلون مع اللوبياء لئلا تصبح طريّة وليّنة.
البامية ليست نوعاً مميزاً من الخضار وحسب بل هي حليف كامل للصحة، صنف يغذي ويحمي وهو لذيذ في الطهي. أضيفوا البامية إلى أطباقكم اليوميّة، فقد لا تتمكنون من الاستغناء عنها بعدئذ. إذن، هل أنتم جاهزون كي تفسحوا المجال لهذا الصنف الرائع في مطبخكم اليومي؟
المقالة التالية
تعليقات