عشبة التنحيف الصينية التي تفاجئ الباحثين : ليس هناك ما هو أسرع مفعولاً وأكثر أماناً منها ! (3)
عشبة التنحيف الصينية: من الصين إلى اليابان، يبدو الباحثون مذهولين. يجب أن تعلموا أنّ الشغف بالطب المتعلق بمكافحة التقدّم في العمر تقليد قديم وعريق، يعود إلى آلاف السنين في الشرق الأقصى.
ففي الهند أو الصين أو اليابان، لا تجدهم يبحثون عن ينبوع الشباب كما فعل المستكشف بونثي دي ليون في أميركا الجنوبيّة.
أجرت دراسة حاسمة نُشرت في العام 2021 تقويماً للمزايا الأسطوريّة لهذه النبتة التي تحمل اسم جياوغولان Jiaogulan! (اسمها اللاتيني هو gynostemma pentaphyllum).
جاءت هذه الدراسة بعد عشرات من الدراسات الأخرى لكنها تميّزت بالتزامها بالمعايير العلمية الصارمة التي غالباً ما تدّعي مختبرات الأدوية انها تخضع لها.
هنا، وفي دراسة مزدوجة التعميّة، ومقارنة مع مجموعة علاج وهميّ، جاءت النتائج لافتة للغاية.
راقب الباحثون المرضى الذين يعانون من زيادة في الوزن على مدى 16 أسبوعاً ، ولاحظوا تراجعاً لافتاً في الوزن الإجماليّ، في كتلة الجسم وفي كتلة الدهون الإجمالية لاسيما الدهون التي تتراكم على الصدر، والبطن والأرداف.
وانخفض بشكل واضح معدل الدهون الثلاثيّة في الدم (التي تتواجد في الدهون الزائدة، مع احتمال الإصابة بتجلطات في الدم- سكتة دماغية وأزمة قلبيّة) فضلاً عن إشارة عامل نخر الورم ألفا (TNF-alpha) الذي يساهم في ظهور الالتهابات والسرطان.
وقد لاحظ الباحثون تراجعاً في حجم البطن عند الرجال تحديداً، وبالتالي في المخاطر المرتبطة به.
جاءت هذه الدراسة استكمالاً لدراسة سابقة أجريت في كوريا، وسجّلت نتائج مماثلة- هنا أيضاً لم تكن المسألة مسألة تمارين رياضية إضافية: تحسّنت حالة الجسم بشكل طبيعيّ.
أظهرت دراسة أخرى أصبحت هي أيضاً كلاسيكيّة، تحسّناً ملحوظاً في الأداء على مستوى التمارين الرياضية عند استهلاك الجياوغولان.
الخلاصة بسيطة: ما من حليف أفضل للنحافة. لن تجدوا حمية للنحافة أسهل من هذه (وهي سريعة).
ثمة مشكلة صغيرة ستصادفونها أو لا بد أنكم صادفتموها إذا ما حاولتم احتساء شراب الجياوغولان الساخن. إنه شديد المرارة، وهو يشبه معظم المشروبات الساخنة التي لا يخلو احتساءها بكميّات مناسبة للعلاج (أيّ أكواب عدة في اليوم) من بعض الإنزعاجات: كاصفرار الأسنان على سبيل المثال أو الرغبة المتكررة في التبوّل وخسارة المعادن الناتجة عن ذلك.