3 نصائح للتخلّص من السموم ولتنظيف الجسم من الداخل (Detox)

التخلص من السموم: يجب أن تكون عملية التخلص من السموم عملية يوميّة (أو على الأقل أسبوعيّة) بدلاً من أن تكون مرتين في السنة.
ولهذه الغاية، إليكم نصائحي الثلاث الرئيسيّة “للتخلّص من السموم فعلاً” بشكل منتظم:
النصيحة الأولى: النشاط الرياضي، ملك التخلّص من السموم!
ما قلته ليس فريداً ولا مبتكراً لكن الحركة هي أداة التخلّص من السموم الأولى. والسبب بسيط: تنشّط الحركة كافة آليات التخلّص من السموم:
  • تحسّن الرياضة الدورة الدمويّة ما يسمح بإيصال الأوكسجين إلى الكبد والكليتين، المسؤولة عن التخلّص من الأوساخ والسموم؛
  • الحركة تجعلنا نتعرّق… ما يسمح لنا بالتخلّص من المعادن الثقيلة كالزئبق أو الرصاص أو الكادميوم أو المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء مثل البيسفينول أ bisphenol A
  • تحسّن الرياضة أيضاً حركة السائل الليمفاوي، هذا السائل الثمين الذي يواكب السموم نحو المخرج (الجلد، الدورة الدمويّة او الأمعاء)
  • تسمح الرياضة بتحلل الدهون أي إذابة الدهون التي تحتبس معظم السموم.
وإن كنتم لا تحبون الرياضة، فجرّبوا الساونا (حمام البخار) على الأقل! لن تمنحكم فوائد الرياضة كلها… لكنها ستسمح لكم بالتخلّص على الأقل من العديد من السموم بفضل التعرّق.
لكن إليكم هذا التحذير: عند ممارسة الرياضة أو الاستمتاع بالساونا، ستخسرون أيضاً الماء والمعادن، فاحرصوا بالتالي على أن تعيدوا تزويد الجسم بالسوائل والمعادن!
النصيحة الثانية: دعوا جهازكم الهضمي يتنفّس!
إنّ الأمعاء والكبد والكليتين كالدماغ: تحتاج إلى الراحة بشكل منتظم كي تعمل بكامل قواها.
تقضي “ليلة النوم الجيدة للتعويض” بالنسبة إلى هذه الأعضاء، بأن تبقى لبضع ساعات يومياً من دون أن تقوم بأيّ نشاط. ففي أوقات “الفراغ” هذه يمكن لها أن تجدد نفسها وتتعافى بعمق. ولهذا السبب، نجد أنّ أخصائيي التغذيّة الجيدين ينصحون بالصوم ما لا يقل عن 12 ساعة في اليوم. وهذا يعني على الأقل أن ننهي عشاءنا عند الساعة الثامنة مساءً وألا نتناول الفطور قبل الساعة الثامنة صباحاً.
ويذهب بعض الأطباء الطليعيين مثل الدكتور جوزيف ميركولا أبعد من ذلك حيث يوصي بعدم تناول وجباتكم إلا ضمن 8 ساعات، حتى تتركوا للجسم 16 ساعة كاملة كي يتخلّص من السموم ويتعافى. وهذا يعني عملياً أن تتناولوا الوجبة الأولى عند الساعة 11 وأن تنهوا عشاءكم عند الساعة السابعة مساءً أو أن تبدأوا فطوركم إن كنتم لا تستطيعون الاستغناء عنه، عند الساعة السابعة صباحاً وأن تتوقفوا عن تناول الطعام عند الساعة الثالثة بعد الظهر.
وهذا ما يُسمّى بالصوم المتقطّع، وهو فعّال بشكل خاص لتنشيط إحدى آليات التخلّص من السموم الأقوى في الجسم: الإلتهام الذاتي.
إنّ اكتشاف هذه العمليّة مهم للغاية بحيث أدّى إلى حصول الطبيب الياباني يوشينوريأوسومي على جائزة نوبل. فالالتهام الذاتي هو “آلة إعادة التدوير” الكبيرة للخلايا: وهي تسمح للخلايا بأن تنظّف نفسها بعمق بدلاً من أن تراكم الأوساخ السامة.
بالتالي، لا تنسوا أن تمنحوا جهازكم الهضمي بعض الراحة!
التخلص من السموم
premium freepik licens
النصيحة الثالثة: طبق مليء بالأطعمة “التي تزيل السموم”!
إنّ الأطعمة التي تتناولونها قادرة بالتأكيد إما على كبح عمليّة التخلّص من السموم وإما تسريعها.
أما الأولويّة فهي أن نقلل من استهلاكنا للسكر (سكر مضاف ونشويات) لأنّ السكر يبطئ قدرة الكبد على التخلّص من السموم. في المقابل، تساعد بعض الأطعمة الكبد على التخلّص من السموم.
ينصح أخصائيو العلاج الطبيعي منذ قرون بنباتات وعناصر غذائيّة كأوراق الخرشوف (الأرضي شوكي)، الحرشف البريّ (شوك الجمل) أو الفجل الأسود. وهذه نصائح جيدة إلا أنها لا تعمل إلا على إحدى عمليتيّ تنظيف الكبد من السموم الكبريين: التخلّص جسدياً من الأوساخ عن طريق الصفراء.
وننسى بذلك أن الكبد يقوم أيضاً بعملية تنظيف كيميائيّة من أكبر ملوّثات عصرنا هذا (مبيدات الحشرات، الأدويّة، المعادن الثقيلة، الخ…)
ولتنشيط عملية التخلّص من السموم الكيميائيّة هذه إلى أقصى حد، يحتاج الكبد إلى:
  • فيتامينات من المجموعة B، ونجدها بشكل خاص في أوراق الخضار الخضراء أو في الأسماك؛
  • الزنك الذي نجده بكميات في اللحوم وثمار البحر؛
  • المغنيزيوم: في الجوز (المكسرات) أو الحبوب (البذور)
  • الكولين: في البيض والكبد
  • الغليسين: الحامض الأميني لمرق العظام الذي اعتادت جداتنا إعداده
  • البوليفينول: في الفواكه والخضار
  • الأوميغا-3: في الأسماك الصغيرة الدهنية كالأنشوفة
لا تستغنوا أبداً عن هذه العناصر الغذائيّة الرائعة، فهي الوسيلة للتخلّص من السموم، بشكل فعليّ وكامل وعميق ومنتظم!
تعليقات
Loading...