نوعية الملح: إليكم هذه الفكرة الجيدة: تناولوا ملحاً يحتوي على البوتاسيوم! بما أنّ البوتاسيوم يوازن آثار الملح على ضغط الدم… فلمَ لا ندعّم ملح الطعام بالبوتاسيوم؟
ألن يكون مفيداً أن يحتوي الملح الذي نستعمله على كلوريد البوتاسيوم؟ ومن دون أن يغيّر ذلك من طعمه؟
نعم، بالطبع. وهذا النوع من الملح موجود، ويتم عموماً تصنيفه “كملح للحميّة”.
بعد بحث سريع على الانترنت، وجدت نوعاً من الملح يحتوي على 60% من الصوديوم و40% من البوتاسيوم. بالتالي، إن كنتم تعانون من ارتفاع في ضغط الدم وتحبون إضافة الملح إلى أطباقكم، فلما لا تجربون هذا النوع من الملح؟
في فنلندا، سمح استبدال ملح الطعام التقليديّ بملح “ذكيّ” (مدعّم بالبوتاسيوم) بخفض ضغط الدم لدى المشاركين في أقل من شهرين. وسُجّل الأثر نفسه في البيرو، على عدد كبير من السكّان: سمح استبدال ملح الطعام بملح مدعّم بالبوتاسيوم بنسبة 25%بخفض عدد المصابين الجدد بارتفاع ضغط الدم بمعدل النصف!
ولعل الدراسة الأكبر والأكثر إثارة للدهشة هي تلك التي أجريت في الصين حيث تم استبدال ملح الطعام في 600 قرية، بملح يتكوّن من 75% صوديوم و25% بوتاسيوم. النتيجة: بعد 5 سنوات، تم تسجيل انخفاض بنسبة 14% في حالات الجلطة القلبية والسكتة الدماغية وبنسبة 12% في حالات الوفاة لدى المشاركين المحظوظين- عاشوا لمدة أطول وبصحة أفضل!
لكن ينبغي أن نتوقّع نتائج أقل إثارة في الغرب حيث لا تأتي نسبة الملح في الدم من الملح الذي نضيفه إلى أطباقنا بل من الأطباق الجاهزة والأطعمة المصنّعة.
لهذا، تبقى الأولوية عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والأولويّة بكل بساطة للتمتع بصحة جيدة، بتجنّب المأكولات المصنّعة، لاسيّما تلك “الفائقة التصنيع”.
كل المؤشرات تدل على أنه من المفيد أيضاً أن تستخدموا الملح المدعّم بالبوتاسيوم في المنزل، لاسيّما إن كنتم تحبون إضافة الملح إلى أطباقكم وأنتم “حساسون عليه”.
لكن، لكن، لكن…. إن كانت هذه الفكرة جيدة، فلماذا لا توصي بها السلطات؟
الجواب: لأنّ هذا لن يعجب بالتأكيد شركات الدواء!
تابعوا المقالة التالية : لماذا لا تحب شركات الدواء أن تستعملوا الملح المدعّم بالبوتاسيوم (4)
المقالة السابقة
نقص البوتاسيوم: هذا هو العدو الأول لضغط الدم (وليس الملح !) (2)
تعليقات