احذروا أن تكون شخصيتكم من النوع C : تولوا أمر صحتكم بأنفسكم – العامل 1 (2)

النوع C: يتحمّل الناجون الذين شفوا من المرض (وخصوصاً من السرطان) بشكل كليّ مسؤولية كافة نواحي حياتهم بشكل كامل، بما في ذلك شفائهم.
وتشكّل حالة جانيس دليلاً على معطى أكّدته دراسة علميّة حول الموضوع: بالتالي، إنهم يعتبرون الجسم الطبيّ استشاريّاً.”
تؤكّد دراسات جماعيّة أخرى الأمر نفسه: كلما كان المرضى ناشطين في عملية شفائهم، كلما أصبحت فرص الشفاء أكبر.
كيف نفسّر هذه الظاهرة؟
تقدّم كيلي ترنر مساراً مثيراً للاهتمام يرتبط بالشخصية من النوع C.
والشخصيات من النوع C تعود لأشخاص سلبيين، يجدون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم ويسعون دوماً لإرضاء الآخرين.
يرى الباحثون أنّ ثمة رابط بين هذا النوع من الشخصيّة وإمكانية الإصابة بالسرطان. فجهاز المناعة لديها ضعيف مقارنة مع الشخصيات من النوع A (شخص عصبيّ، تنافسيّ، وسريع الغضب) أو B (شخص هادئ ومسترخٍ). وحتى لو كانت هذه الفرضيّة قابلة للنقاش إلا أنّ وقوف المرء عاجزاً لا يعود عليه بأيّ فائدة.
ستستفيدون إذا ما جادلتم الطبيب وتناقشتم معه وإذا تجرأتم على أن تقولوا لا.
وكلما زادت معلوماتكم ومعارفكم بخصوص مرضكم والصحة عموماً، كلما زادت ثقتكم بأنفسكم. ولعل الأهم أنكم لن تتأثروا بانتقادات (ونصائح) الآخرين.
على غرار جانيس!
ما الذي يقوله لكم صوتكم الداخلي: هل تعيشون فعلاً مع “أعماقكم”؟ (العامل 2)
ثمة عامل آخر تصفه كيلي ترنر ويكمن في قوة الحدس. وتقول سوزان، وهي ناجية من سرطان خطير في مرحلته الرابعة في البنكرياس، الكلام نفسه: “يجب أن يعرف الناس أنّ هناك حلولاً بديلة، ومقاربات أخرى، وأنهم يستطيعون أن يفعلوا الكثير بأنفسهم… الموت ليس سوى خيار من الخيارات الممكنة… وعلى غرار خيوط أشعة الشمس التي تظهر في الأفق عندما تشرق، يمكن أن تحدث أمور كثيرة بقدر ما هناك خيوط في أشعة الشمس. على كل واحد منا أن يختار شعاعه وأن يتبعه حتى النهاية.”
ولهذه الغاية، أطلقوا العنان لحدسكم ليحاول أن يجيب عن هذين السؤالين الأساسيين:
  • ما الذي ساهم في ظهور مرضكم؟ (حداد على وفاة، انفصال، خيار مهنيّ…)
  • ما الذي يمكن أن يساعد جسدكم، وفكركم أو روحكم على استعادة عافيتها؟ (الانتقال من المنزل، تغيير النظام الغذائي، مسامحة أحد ما…)
يعيش البعض أحلاماً قوية جداً، صوتاً داخلياً، دلائل وإرشادات أو رسائل يتلقونها. إذن، ثقوا بالمئة مليون خلية عصبيّة.. في داخلكم، وتصرفوا بدوافع نابعة من أعماقكم (فنسبة الخطأ لديها أقل من العقل الأول)!
تابعوا المقالة التالية : تحرروا من كبت العواطف أو الانفعالات (فهو يسبب السرطان بحسب طبيب أورام ياباني )- العامل 3
كزافييه بازان
تعليقات
Loading...