3 أخطاء يومية تقضي على مناعتنا وتدمر صحتنا دون أن ندري

القضاء على المناعة: ما لا تعرفونه عن البكتيريا المفيدة في الجسم
تحتوي أحشاء الإنسان على نظام أيكولوجيّ غير مرئيّ، عالم حيّ بذاته، “حديقة داخليّة” تترك أثراً في كافة جوانب الصحة: الهضم، المناعة، الطاقة، الذاكرة والمزاج…. هذه الحديقة تُعرف باسم “الفلورا المعوية” أو البكتيريا المفيدة.
لكن هذه الحديقة في خطر اليوم، إذ أنّ معظمنا يرتكب يومياً أخطاءً تُضعفها من دون أن ندرك ذلك.
أخطاء غير مرئيّة… لكن نتائجها كارثية
الأخطاء الثلاثة التي تقضي على الفلورا المعويّة
  1. الخطأ الأول: السكر المكرر
    يغذّي السكر البكتيريا الضارة (والخمائر مثل الكانديدا). وعند وجوده بكثرة في الجسم، يشكّل فلورا غير متوازنة ما يُعتبر مصدراً للالتهابات المزمنة، والانتفاخ، والتعب وحتى الاضطرابات المعرفيّة أو الإدراكيّة.
  2. الخطأ الثاني: الأطعمة المعقّمة، المبسترة، والفائقة المعالجة أو المصنّعة
    تُعتبر هذه الأطعمة “ميتة”: أيّ أنها خالية تماماً من أيّ كائن دقيق حيّ. وهي لا تمنح الجسم البروبيوتيك أو البكتيريا الجيدة ولا أنزيمات الهضم. ولعل الأسوأ هو أنها تهاجم الغشاء المخاطي في الأمعاء وتُضعف الحاجز المناعي.
  3. الخطأ الثالث: الضغط النفسي أو التوتر المزمن
    يزيد الضغط النفسي من إفراز الكورتيزول… الذي يسبب خللاً في التوازن المعويّ. ويساعد على ظهور الالتهابات، ويقلل التنوّع البكتيري ويضعف انتاج الناقلات العصبيّة (مثل السيراتونين).
النتيجة؟
  • جهاز مناعة ضعيف
  • مشاكل مستمرة ومزمنة في الهضم
  • التهابات في المفاصل، تعب مزمن، توتر وقلق
  • أرضيّة مناسبة لأمراض الأيض، والمناعة الذاتيّة، والأمراض العصبيّة…
الخبر الجيد: إنّ الكائنات الحيّة الدقيقة أو البكتيريا المفيدة في الجسم قادرة على منع ذلك
لكن، ولكي تتمكّن من القيام بعملها، لا بدّ من إعادة زرعها، وتجديدها، وتغذيتها. ويبدأ هذا بخطوات سهلة وبسيطة، خطوات عمليّة ويوميّة.
  • لن تحتاجوا إلى أدوية أو علاجات باهظة.
كل ما تحتاجونه هو وعاء زجاجي (مرطبان)، القليل من الملح، وملفوف (كرنب) أحمر… والقليل من الصبر.
بفضل هذا الخليط المخمّر، ستتمكّنون من إعادة تكثيف الفلورا المعويّة… بالأطعمة الحيّة.
  • تعتبر الخضار المخمّرة أو المخللة بحمض اللاكتيك قنابل من البروبيوتيك الطبيعي، فهي تمنح الجسم المليارات من البكتيريا الحيّة المفيدة التي تستوطن في الأمعاء.
  • الكفير المنزلي: شراب غازيّ، غنيّ بالبكتيريا اللبنيّة، والخمائر المفيدة والانزيمات والفيتامينات B.
  • البذور المنبّتة: مصدر مركّز حقيقيّ لأنزيمات الهضم والبروبيوتيك (غذاء البكتيريا المفيدة لديكم).
هذه الأطعمة لا تغذّي الجسم وحسب بل تصلح الفلورا المعويّة وتعيد التوازن إلى جهاز المناعة لديكم. كما تسمح لكم بالتواصل من جديد مع كل ما هو حيّ.
هذا هو فن التخمير.
تعليقات