هل يكفي أن يكون لديك حساسية كي تتمتع بمناعة ضد السرطان ؟ (4)

مناعة ضد السرطان: لا بدّ من أن تكون الحماسة لدينا معتدلة وألا ننجرف كثيراً لأنّ الحساسيّة سلاح ذو حدّين

حتى لو مالت العديد من الدراسات إلى تأكيد التأثير الحمائيّ للحساسيّة لا سيّما من:
  • سرطان البنكرياس: -15%
  • سرطان الدم: -25%
  • سرطان القولون والمستقيم: -24%
  • سرطان الجهاز التنفسيّ: -39%
… فإن العكس هو الصحيح في حالات أخرى، مثل:
  • + 86% من سرطان الكلى في حال (التهاب الجلد التأتبيّ) الإكزيما مقارنة مع عموم السكان
  • +46% من سرطان الخلايا القاعدية، وهو سرطان يصيب الجلد

يمكن للعلاقة بين الالتهابات المزمنة الناجمة عن الحساسيّة أن تهيّئ الأرضيّة للسرطان في العديد من الحالات.
وهذه الفرضيّة ليست بجديدة إذ سلّطت عليها الدكتورة كاترين كوزمين الضوء في العام 1956 حين كتبت “الحساسيّة والسرطان هما سبيلان لظاهرة واحدة وهي الالتهابات”.
إذن، لا يكفي أن يكون لديك حساسيّة… كي تتمتع بمناعة ضد السرطان!

لكن، هل العلاجات المضادة للحساسيّة هي العلاجات المضادة للسرطان المستقبليّة؟

لم يتمكّن الباحثون بعد من فهم العلاقة الدقيقة والمحددة بين الحساسيّة والسرطان إلا أنّ هذا لا يمنعهم من استكشاف بعض الخيارات أو المسارات التي غالباً ما تُظهر نتائج واعدة:

أثبت الباحثون في مستشفى مونت سيناي في نيويورك أنّ الجمع بين دواء مضاد للحساسيّة (دوبيلوماب، مثبط للمناعة) وعلاج مناعيّ يُعزز جهاز المناعة بشكل فاعل.

تراجعت الأورام السرطانيّة في الرئة بشكل ملحوظ لدى مريض واحد من أصل 6 في التجارب السريريّة.
ثمة مسار آخر واعد: استخدام مضادات الهستامين لتحسين التجاوب مع العلاج المناعيّ.
تفاجأ باحثون من تكساس حين لاحظوا أنّ هذه الأدوية التي تستهدف مستقبلات محددة للهستامين تزيد من فرص النجاة لدى المرضى المصابين بسرطان الجلد، سرطان الرئة، سرطان الثدي أو سرطان القولون.
هذا الكلام من شأنه أن يصبّر الكثيرين ممن يعانون من الحساسيّة حول العالم ويسمح لهم بالتقاط أنفاسهم!

تعليقات
Loading...