هل يكفي أن تسعل أو تعطس لكي تتخلص من السرطان ؟ (3)
فكرة أن تعطس أو تسعل للتخلص من المرض: الفرضيّة الوقائيّة
هذه الآلية تثير اهتمام العلماء عن كثب، وتفترض أنّ السعال أو العطاس، المرتبط بالحساسيّة، يساهم في “طرد مسببات السرطان المحتملة” .
إنها استراتيجيّة تنظيف “آليّة” من السموم قبل أن تدخل إلى الجسم وتستقر فيه وتصبح خبيثة.
هل هذا هو السبب الذي يجعل الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة والذين يخضعون لعلاج بمضادات الهستامين “يفقدون” هذه الحماية من سرطان الورم الدبقي؟
ما زال الباحثون يجدون صعوبة في حسم هذه المسألة فضلاً عن البتّ في هذه الفرضيّة الأخيرة:
الالتهاب التحسسيّ… هل يحمي أيضاً؟
قام باحثون من اللوكسمبورغ بدراسة هذه المسألة، وذلك في إطار الأورام الأورميّة الدبقيّة(غليوبلاستوما). لا تؤخّر الحساسيّة تطوّر هذه الأورام في الدماغ وحسب بل يعزز الالتهاب التحسسيّ المناعة ضدها.
تدخل بعض خلايا الدماغ المناعيّة وهي الخلايا الدبقيّة في حالة التهاب أكثر قوة وشراسة بهدف القضاء على الخلايا السرطانيّة. وهذا ليس مستغرباً بالنسبة إلى خلايا يكمن دورها المعتاد في “التنظيف”.
لكن المدهش أكثر هو أنّ الفئران التي لا تعاني من حساسيّة لم يكن لديها أيّ حماية من أورام الدماغ هذه وماتت أسرع من الفئران التي لديها حساسيّة.
إذن، يفتح ما تقدّم فرصاً مثيرة لمواجهة هذا السرطان الذي يجد العلماء صعوبة في ايجاد علاج له!
إنما، لا بدّ أنك أدركت الأمر: لا يزال طب الحساسيّة والأورام يتلمّس طريقه… وبالتالي، لا بدّ من أن تكون الحماسة لدينا معتدلة وألا ننجرف كثيراً لأنّ الحساسيّة سلاح ذو حدّين؟
حتى لو مالت العديد من الدراسات إلى تأكيد التأثير الحمائيّ للحساسيّة لا سيّما من:
- سرطان البنكرياس: -15%
- سرطان الدم: -25%
- سرطان القولون والمستقيم: -24%
- سرطان الجهاز التنفسيّ: -39%
… فإن العكس هو الصحيح في حالات أخرى، مثل:
- + 86% من سرطان الكلى في حال (التهاب الجلد التأتبيّ) الإكزيما مقارنة مع عموم السكان
- +46% من سرطان الخلايا القاعدية، وهو سرطان يصيب الجلد
العلم يكتشف الأشخاص الذين لديهم مناعة ضد السرطان. هل أنت منهم ؟ (1)
تابعوا المقالة التالية : هل يكفي أن يكون لديك حساسية كي تتمتع بمناعة ضد السرطان ؟ (4)