الملفوف (الكرنب) : مضاد السرطان الأقل كلفة والأكثر فعالية

الملفوف مضاد السرطان: تخطئون لو قللتم من أهمية الملفوف أو الكرنب ! فهو قادر على الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة كالسرطان أو السكري وعلاجها.
الملفوف مليء بالعناصر المضادة للسرطان، لاسيّما السلفورافان وهو مركّب كبريتيّ ثمين للغاية. كما أنّ الملفوف نوع غير مكلف من الخضار، وهو أمر لا يستهان به في هذه الفترة حيث ارتفعت الأسعار كلها وحيث أصبح البصل والثوم من النوعيّة الجيدة منتجات فاخرة.
لعلاج سرطان الأعضاء الحميمة
ثبُت أنّ الملفوف (الكرنب) مصدر جيد جداً للسنجرين وهو من الغلوكوسينولات الكبريتيّية في الملفوف التي لفتت الانتباه بشكل خاص في الأبحاث المتعلّقة بمكافحة السرطان.
أظهر هذا المركّب خصائص وقائيّة فريدة ضد سرطان المثانة والقولون والبروستات.
ويمكن للغلوكوبراسيسين glucobrassicine وهو أيضاً من الغلوكوسينولات الموجودة في الملفوف أن يتحوّل إلى مركّبيّن مضادين للسرطان هما: الإندول-3-كاربينول I3C والدييندوليل ميثان DIM، اللذين تبين أنهما مثيران للاهتمام بشكل خاص.
وفي دراسة أجريت حول سرطان المبيض، تبيّن أنّ الجمع بين ال I3C (الذي يمنح الجسم المواد لتصنيع ال DIM) والغالات ابيغالوكاتشين ECGC وهو مضاد الأكسدة الموجود في الشاي الأخضر، يزيد من احتمال الشفاء بنسبة 50% على مدى 5 أعوام.
السلفورافان، سلاح مضاد للسرطان
ويُعرف الملفوف وعائلته أيضاً بمركّبه الكبريتيّ الذي كسب شهرة واسعة وهو السلفورافان. ويحتوي البروكولي على أعلى نسبة منه.
يحتوي الملفوف على الميروسيناز الذي يسمح بتكوّن السلفورافان عند تقطيعه إلا أنّ الطهي يؤدي إلى تحلل الميروسيناز ما يجعل من الملفوف النيء حلاً جيداً. في حال رغبتم في طهيه، فيمكنكم تقطيع الملفوف قبل 40 دقيقة من وضعه على النار.
ثمة تقنية أخرى مثيرة للاهتمام وتقضي بإضافة بذور الخردل المهروسة إلى الملفوف عند طهيه على نار هادئة. فبهذه الطريقة، يدفع الميروسيناز الذي تطلقه البذور الملفوف للتفاعل “فيسكب” السلفورافان الثمين.
شكّل هذا الاكتشاف الغريب موضوع مقال علميّ منذ عشر سنوات. وتضفي البذور نكهة حارة لذيذة على الملفوف فضلاً عن مضاعفتها خصائصه المضادة للسرطان.
إنّ السلفورافان مضاد أكسدة رائع يبقى فاعلاً لوقت طويل بعد تناوله. وهو لا يكتفي بمهاجمة الجذور الحرة التي يصادفها بل يحمي الجسم أيضاً.
أثبتت الدراسات العلميّة الفوائد الطبيّة الاستثنائيّة للسلفورافان، وبيّنت بالتالي أنه فعّال في مواجهة:
  •  أمراض التنكّس العصبيّ
  • يقي من السرطان ويهاجمه، سواء أصاب الثدي أو البروستات أو القولون أوالجلد أو المثانة أو جهاز الأنف والأذن والحنجرة.
  • يحمي الرئتين
  • يحمي من داء السكري
  • يحمي حتى من الأثر المسرّطن لتلوّث الجو.
إذن، هل أعطاكم ما سبق سبباً وجيهاً كي تجعلوا الملفوف جزءاً من نظامكم الغذائي؟
تعليقات