الفيتامين الفضيحة : لماذا تتهرب أغلب حكومات العالم من التوعية على أهميته ؟
الفيتامين الفضيحة: بعد أن تكلمنا في مقالات سابقة عن الفتامينات K و A و E ، هل اكتشفتم الفيتامين الرابع الذي نريد أن نتحدث عنه، وما هو القاسم المشترك بينها؟
فيتامين الفضيحة: هل عرفتموه؟
انظروا جيداً إلى الخارطة لأنها تحتوي على تناقض بارز:
ثمة بلد أوروبي واحد يظهر باللون الأخضر ويسجّل معدلاً أعلى من 75nmol/ليتر لدى البالغين: السويد.
وهذا غريب لأنّ هذا الفيتامين يصنعه الجلد انطلاقاً من أحد مشتقات الكولسترول وتحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجيّة.
تخيّلوا الأشواط التي قطعها السويّديون فسبقوا ما عداهم من أوروبيين في مجال العناية بصحتهم! لأن فيتامين D رائع بكل بساطة (سنكتفي ببعض الفوائد لئلا نطيل الكلام)
- ضروري للعظام ولامتصاص الكالسيوم
- للوقاية من ترقق العظام
- يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين
- يعمل على المناعة ويقي من أشكال العدوى التي تنتقل خلال فصل الشتاء
- يقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
- يقي من أمراض الألزهايمر والسكري والفيبروميالجيا (الألم العضلي الليفي)…
لكن المذهل أكثر هو أنّ هذا الفيتامين يمكن أن يجنّب أوروبا مثلاً أكثر من 130 ألف حالة وفاة بسبب السرطان في كل عام! أيّ حوالى 9% من كافة حالات الوفاة السنويّة في أوروبا!
هذا رقم ضخم!
وقد أكّد هذا الكلام المركز الألماني للأبحاث حول السرطان في تموز من العام 2022.
إذن، يكفي أن نعتمد سياسة بسيطة في مجال الصحة العامة: تشبه السياسة المعتمدة في السويد منذ عقود!
لقد أنقذت الدول التي اعتمدت هذه السياسة ما يقارب 27 ألف شخص من السرطان حتى الساعة!
تخيّلوا!
هذا الإجراء البسيط وغير المكلف الذي من شأنه أن ينقذ الكثيرين وأن يحسّن بشكل كبير صحتكم اليومية: تدعيم الأطعمة بالفيتامين D. يكفي أن نعطي الأطفال هذا الفيتامين (وأن نعرّضهم لأشعة الشمس) كي يختفي الكساح.
وماذا لو تملّكنا الأمل في كبح السرطان ومنع تقدّمه، ولو قليلاً؟
نشر الصحافي المتخصص بالمواضيع الطبية كزافييه بازين مؤخراً تحقيقاً لافتاً حول سبب هذه الفضيحة المتعلقة بالفيتامين D.
فعلى الرغم من كافة الأدلة العلميّة، لم توصِ فرنسا مثلاً شعبها بعد بتناول مكملات من الفيتامين D ولا حتى بتعزيز وتدعيم غذائه… تخيّلوا!
تجنّبوا النقص!
قلة هي الأطعمة التي تحتوي على هذا الفيتامين لكن ننصحكم بأن تستهلكوا بشكل منتظم: الزبدة النيئة، صفار البيض، الأسماك الدهنيّة، كبد العجل وزيت كبد سمكة القدّ بالتأكيد. يبقى المصدر الرئيسيّ للفيتامين D تصنيعه على مستوى الجلد بفضل الشمس، بمعدل 12 دقيقة تقريباً، من دون حماية.
هل نتناول مكمّلاً من هذا الفيتامين؟
ننصحكم بتناول جرعة مكمّلة يوميّة من الفيتامين D وليس أمبولات شهريّة. تتراوح حاجاتكم بشكل عام ما بين 2000 و5000 وحدة دوليّة في اليوم.
علامات النقص: أوجاع في العظم، تعب، اضطرابات في المزاج، التهابات متكررة…
تنبيه :
هل وجدتم القاسم المشترك بين الفيتامينات الأربعة: A-D-E-K؟
أحسنتم: كلها قابلة للذوبان في الدهون!
وهذا يعني أنّ الجسم لا يتخلص منها مع الماء في البول، بل في الدهون. بالتالي، ثمة احتمال أن تتراكم في الجسم لاسيّما في الكبد.
إذن، لا ينبغي أن نفرط في تناول الفيتامينات لمجرد أنها ضرورية للجسم. في حال الشك، يمكنكم إجراء فحص للفيتامينات ومراجعة الطبيب المعالج.
سنحدّثكم في مقال آخر عن الفيتامينات الأخرى القابلة للذوبان بالماء، والمثيرة للاهتمام أيضاً!
وهذا دليل آخر على أنّ التوازن أمر أساسي ولا بد منه في مسألة الصحة!
المصادر :
[1] https://madame.lefigaro.fr/bien-etre/un-manque-de-vitamine-k-040516-114102
[2]https://www.santelog.com/actualites/autonomie-de-la-personne-agee-la-vitamine-k-une-cle-de-la-mobilite
[3] https://www.lanutrition.fr/les-news/les-apports-en-vitamine-k-inversement-associes-avec-la-mortalite
[4]https://www.julienvenesson.fr/un-adolescent-de-17-ans-devient-aveugle-a-cause-de-sa-mauvaise-alimentation/
[5]https://www.cochrane.org/fr/CD007719/ARI_la-vitamine-pour-prevenir-la-cecite-chez-les-enfants-souffrant-de-la-rougeole
[6]https://www.science-allemagne.fr/medecine-et-sante/une-etude-allemande-sur-le-cancer-assure-quau-moins-13-des-cancers-pourraient-etre-evites-grace-a-la-vitamine-d/
[7]https://www.has-sante.fr/jcms/c_1670152/fr/la-has-ne-reconnait-pas-d-utilite-au-dosage-de-vitamine-d-en-routine#:~:text=Voir%20aussi-,La%20HAS%20ne%20reconna%C3%AEt%20pas%20d’utilit%C3%A9%20au,de%20vitamine%20D*%20en%20routine&text=Le%20traitement%20par%20vitamine%20D,pour%20les%20professionnels%20de%20sant%C3%A9.
[8] https://www.thierrysouccar.com/sante/info/soleil-synthetiser-de-la-vitamine-d-sans-danger-2188