نقص فيتامين A: زار هذا المراهق البريطاني الطبيب بسبب معاناته من الإرهاق المزمن. لم يكن يعاني للوهلة الأولى من سوء التغذيّة أو من نقص واضح في الفيتامينات باستثناء الفيتامين B12.
لكن نظره بدأ يضعف بشكل لافت ومن دون سبب ظاهر. أظهر التصوير بالرنين المغنطيسيّ فقدان الألياف العصبيّة في شبكيّة العين إنما لم يُظهر أيّ ضغط أو التهاب.
إذن، كان لا بد من البحث في مكان آخر… لاسيّما في نظامه الغذائي!
فهو يرفض منذ أن كان في الصفوف الإبتدائيّة أن يتناول الفواكه والخضار ويكتفي بالخبز الأبيض والنقانق والأطعمة المصنعة.
بالتالي، أدى النقص الحاد لديه في الفيتامين A إلى اعتلال عصبيّ بصريّ “تغذويّ”. (هذا ليس مفاجئاً، فهو يعاني أيضاً من نقص في الفيتامينات D وB وفي النحاس والسيلينيوم).
تجدر الإشارة إلى أنّ حالته ليست نادرة جداً حيث يفقد 500 ألف طفل حول العالم بصرهم كل عام بسبب النقص في الفيتامين A!
وليس مستغرباً أن يحمل الفيتامين A الحقيقي اسم رتينول!
انتبهوا لسلائف الفيتامين A أو البروفيتامين A (أشباه الكاروتينات): يحتاجها الكبد لصناعة هذا الرتينول الثمين!
لكن لا تخلطوا بين الفيتامين A والبيتا كاروتين: فهو من البروفيتامينات A تماماً كالألفا كاروتين، اللوتين، زياكسنثين أو الليكوبين (وهو مهم في حال كنت تعاني من مشاكل في البروستات).
في الفيتامين A: زيت كبد السمك لاسيّما سمك القدّ، كبد العجل، الزبدة، صفار البيض، الأجبان الدهنية…
في أشباه الكاروتينات: كافة الخضار الملوّنة، لاسيّما الحمراء والبرتقالية والخضراء (يحجب الكلوروفيل لونها المائل إلى البرتقالي). لا تترددوا في تناول التوابل، الفليفلة (الفلفل الرومي)، الجزر، اليقطين (القرع)، الذرة، المشمش، المانجو، البطيخ الأحمر، الدراق (الخوخ)، السبانخ، البروكولي، الطماطم…
هل علينا ان نتناول مكمّلات غذائيّة؟ إن كنتم تعانون من مشاكل في النظر، إذا تجاوزتم الستين من العمر، تناولوها للوقاية من شيخوخة الجلد ومن بعض الأمراض (يُفضّل اختيار أشباه الكاروتينات).
علامات النقص: مشاكل في القرنيّة أو شبكيّة العين، بشرة جافة، عدوى متكررة.
تحذير: لا تتناولوا البيتا كاروتين وحده أبداً، حتى المركّب منه، فتناوله منفرداً… يسبب الالتهابات ويحفّز ظهور الأورام! اختاروا منتجات تحتوي على كافة أشباه الكاروتينات!
هل وجدتم القاسم المشترك بين الفيتامينات الأربعة: A-D-E-K؟
أحسنتم: كلها قابلة للذوبان في الدهون!
وهذا يعني أنّ الجسم لا يتخلص منها مع الماء في البول، بل في الدهون. بالتالي، ثمة احتمال أن تتراكم في الجسم لاسيّما في الكبد.
إذن، لا ينبغي أن نفرط في تناول الفيتامينات لمجرد أنها ضرورية للجسم. في حال الشك، يمكنكم إجراء فحص للفيتامينات ومراجعة الطبيب المعالج.
سنحدّثكم في مقال آخر عن الفيتامينات الأخرى القابلة للذوبان بالماء، والمثيرة للاهتمام أيضاً!
وهذا دليل آخر على أنّ التوازن أمر أساسي ولا بد منه في مسألة الصحة!
[1] https://madame.lefigaro.fr/bien-etre/un-manque-de-vitamine-k-040516-114102
[2]https://www.santelog.com/actualites/autonomie-de-la-personne-agee-la-vitamine-k-une-cle-de-la-mobilite
[3] https://www.lanutrition.fr/les-news/les-apports-en-vitamine-k-inversement-associes-avec-la-mortalite
[4]https://www.julienvenesson.fr/un-adolescent-de-17-ans-devient-aveugle-a-cause-de-sa-mauvaise-alimentation/
[5]https://www.cochrane.org/fr/CD007719/ARI_la-vitamine-pour-prevenir-la-cecite-chez-les-enfants-souffrant-de-la-rougeole
[6]https://www.science-allemagne.fr/medecine-et-sante/une-etude-allemande-sur-le-cancer-assure-quau-moins-13-des-cancers-pourraient-etre-evites-grace-a-la-vitamine-d/
[7]https://www.has-sante.fr/jcms/c_1670152/fr/la-has-ne-reconnait-pas-d-utilite-au-dosage-de-vitamine-d-en-routine#:~:text=Voir%20aussi-,La%20HAS%20ne%20reconna%C3%AEt%20pas%20d’utilit%C3%A9%20au,de%20vitamine%20D*%20en%20routine&text=Le%20traitement%20par%20vitamine%20D,pour%20les%20professionnels%20de%20sant%C3%A9.
[8] https://www.thierrysouccar.com/sante/info/soleil-synthetiser-de-la-vitamine-d-sans-danger-2188
تعليقات