اليود : مضاد للسرطان شديد الفعالية ولكنه منسي، مهمل… مكروه؟ (2)

مضاد السرطان: خذوا إناث فئران مصابة بأورام في الثدي. أعطوها اليود عن طريق الفم. فماذا تلاحظون؟ حسن، يتوقّف نمو الأورام!
يؤكّد الدكتور براونستين، كبير الإخصائيين في اليود، بشكل قاطع: “لا يمكننا أن نتسبب بسرطان الثدي لدى إناث الفئران التي لديها كمية كافية من اليود”.
مما لا شك فيه أنها حيوانات… لكن ماذا لو كان الوضع مماثلاً عند النساء؟
لنأخذ نساء يعانين من مرض الثدي الكيسي الليفي، وهو مرض ما قبل السرطان. ندهن التكيّسات بمحلول اليود أو نعطيهن اليود عبر الفم. النتيجة: تصبح التكيّسات أصغر حجماً لا بل تختفي وتغيب معها الآلام.
كيف نفسّر هذه الآلية؟
لليود 3 مفاعيل على الأقل: هرمونيّة، بيوكيميائية وجينيّة.
لا يعمل اليود فقط على حماية أنسجة الثديين من فائض الاستروجين بل هو قادر أيضاً على تغيير التعبير الجيني والتسبب بموت الخلايا السرطانيّة.
وهذا خبر جيد حين نعلم أنّ فائض الاستروجين يشكّل عامل خطر قوياً لسرطان الثدي.
وأثبتت دراسة حديثة ما تقدّم إذا أشارت إلى أنّ معدلات اليود والسيلينيوم العالية في الدم تقلل حتى من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25%!
من النقص في اليود إلى السرطان… لماذا قد تكونين ضحية؟
لعل أسوأ ما في الأمر أنّ هذه العلاقة ما بين نقص اليود وسرطان الثدي معروفة منذ العام 1896! يكفي أن ننظر إلى البلاد التي يعاني سكانها من نقص في اليود… ومعدل سرطان الثدي فيها:
  • اليابان: استهلاك عالٍ جداً لليود. نسبة سرطان الثدي: 16 لكل 100 ألف امرأة.
  • الولايات المتحدة وفرنسا: استهلاك منخفض لليود. نسبة سرطان الثدي: 110 حالات لكل 100 ألف امرأة أيّ بمعدل 7 مرات أكثر.
وهكذا تتخذ مسألة بسيطة منحى درامي: هل سمعت من قبل عن اليود كعنصر حماية من سرطان الثدي؟
لم تسمعي بهذا يوماً على ما أعتقد… حتى في شهر أكتوبر/تشرين الأول الزهري المخصص لسرطان الثدي عند المرأة.
إنه “جهل كبير” يلحق الأذى بملايين النساء اللواتي تشكلين جزءاً منهن.
وأنا أتحدث هنا عن سرطان الثدي في حين أنّ اليود يمكن أن يحمي أيضاً من:
  • أنواع السرطان الأخرى المرتبطة بالهرمونات، كسرطان المبيض أو الرحم أو الغدة الدرقية…
  • سرطان البروستات (30% أقل لدى الأشخاص الذين يسجّلون معدلات جيدة من اليود)
  • سرطان المعدة لاسيّما عبر كبح نمو بكتيريا الملويّة البوابية
  • ومن المحتمل أن يحمي من سرطان الجلد ومن الورم الأرومي الدبقي الذي يصيب الدماغ أو الحبل النخاعي…
أنا لا أتحدث هنا عن مؤامرة لكن ما ألاحظه مجدداً هو أنك لا تصلين إلى المعلومات المناسبة والمفيدة لتعتني بصحتك. وقد تفاجأت أنا نفسي بأهمية هذا العنصر النادر الضروري للغاية. وأنتِ، هل كنت تعرفين دوره وأهميته؟ وهل تتناولين مكملاً من اليود؟
تابعوا الجزء الأول من المقالة :
كنت أموت من سرطان الثدي… لكن اليود أنقذ حياتي بالتأكيد (1)
المصادر
[1] : D. Brownstein, Natural Way to Health, vol. 7, no 3, 2014.
[2] : P. Smyth, D. Smith, J. Murray, A direct relationship between thyroid enlargement and breast cancer, National Library of Medicine, mars 1996
[3] [4] : Mateusz Winder, Zofia Kosztyla, A. Boral, P. Kocela, J. Chudek, The impact of Iodine Disorders on Health and Cancer, National Library of Medicine, mai 2022
[5] [6] : B.A. Eskin, « Different tissue responses for iodine and iodide in rat thyroid and mammary glands », Biological Trace Element Research, 1995.
[7] : H. Funahashi, T. Imai, Y. Tanaka, Suppressive effect of iodine on DMBA-induced breast tumor growth in the rat, National Library of Medicine, mars 1996.
[8] : D. Brownstein, Natural Way to Health, vol. 7, no 3, 2014.
[9] : Jack H. Kessler, The effect of supra physiologic levels of iodine on patients with cyclic mastalgia, National Library of Medicine, juillet 2004.
[10] :  Lynn Farrow, La Crise de l’iode, p.235
[11] : D. Brownstein, Natural Way to Health, vol. 7, no 3, 2014.
[12] : Facteurs de risque du cancer du sein, Société canadienne du cancer.
[13] : J. Manger, M. Sandsveden, S. Borgquist, Serum Iodine and Breast Cancer Risk, AACR Journals, juillet 2020.
[14] : Epidémiologie, InfoCancer, septembre 2023
[15] : Keisuke S. Iwamoto, The Mechanistic Role of Iodine in Breast Carcinogenesis, octobre 2005.
[16] : S.A. Hoption Cann, Z. Qiu, C. van Nett, « Une étude prospective du statut en iode, de la fonction thyroïdienne et du risque de cancer de la prostate : suivi de la première enquête nationale sur la santé et la nutrition », Nutrition and Cancer, 2007.
[17] : F. Ma, et al., « Inhibition de l’activité de la toxine de vacuolisation de Helicobacter pylori par l’iode, le nitrite et la potentialisation par le chlorure de sodium, la stérigmatocystine et le fluorure », Toxicology In Vitro, 2002.
[18] : Dr Vincent Reliquet, Les pouvoirs de l’iode, mars 2024.
تعليقات