عندما لا تعمل الكليتان بالشكل الصحيح : ما هي الأطعمة المسموحة والممنوعة ؟
لا تعمل الكليتان: هل نتبع نظاماً غذائياً فقيراً بالبروتين في حال الإصابة بالقصور الكلويّ؟ نعم، إنما…
عندما لا تعمل الكليتان بشكل صحيح، يتفق الأطباء التقليديون والمعالجون بالطب الطبيعي على أمر واحد: النظام الغذائي هو المفتاح لئلا تتفاقم الحالة.
وغالباً ما يُنصح المريض باتباع نظام غذائيّ يفتقر إلى البروتينات. ولا اعتراض على ذلك، شرط أن ندرك جيداً مخاطر مثل هذا النظام الغذائي وأن نعمل على إعادة التوازن إلى غذائنا وإلا فحذار الأضرار الجانبيّة…
في الواقع، تؤثر الكليتان أيضاً في توازن درجة حموضة الجسم. في حال وجود قصور كلويّ، لا يتم التخلّص بشكل صحيح من الأحماض المتأتية عن الطعام ويمكن للجسم أن يعاني من الحماض.
بالتالي، يجب اختيار النظام الغذائي القلويّ القائم على الفواكه والخضار بشكل خاص. ويكمن الحل المثالي في أن تكون حصة المأكولات القلويّة في طبقنا ضعف حصة المأكولات الحمضيّة (ومن بين المأكولات الحمضية: اللحم، السكر والحبوب المكررة، ومشتقات الحليب، والبيض، الخ…)
للحصول على حصة وافيّة من البروتينات من دون أن تزيدوا معدل الحموضة في جسمكم، يمكنكم أن تختاروا من الأصناف التالية:
- البقوليات (باعتدال لأنها تحتوي على الكثير من البوتاسيوم: سوف أتحدّث عنها في ما يلي)
- المكسرات
- الدرنيات كالبطاطا الحلوة أو البطاطس العاديّة أو البفرة
- المنتجات المعدّة من الصويا (باعتدال للأسباب نفسها كالبقوليات)
- البذور والحبوب مثل القنب، الكوسى، الحلبة أو الشيا
- الكينوا
- السبيرولينا
ومع استهلاك معقول من البروتينات الحيوانيّة، يجب أن تتمكّنوا من أن تحافظوا على توازن صحي وجيد بسهولة.
الأمر لا يقتصر على البروتينات فثمة أمور أخرى يجب أن نأخذها بعين الاعتبار
أن نُحسن التحكّم بحصتنا من البروتينات هو أمر جيد لكن يجب ألا ننسى أنّ ثمة عادات غذائيّة أخرى لا بد من أخذها بعين الاعتبار عندما نعاني من فشل كلوي.
يجب علينا أن:
- نحرص على أن نحصل على قدر كافٍ من السعرات الحراريّة فالوقت غير مناسب لاتباع حمية قليلة السعرات الحراريّة! احرصوا على أن تستهلكوا ما لا يقل عن 30 كالوري لكل كيلوغرام واحد في اليوم، وأن تقدّموا للجسم كل الطاقة التي يحتاجها بفضل نظام غذائيّ سليم ومغذٍ.
- نخفض كمية الملح المستهلكة. غالباً ما يكون الملح موجوداً بكميات كبيرة في المأكولات المصنّعة والجاهزة. ولعل أفضل طريقة لضبط كمية الملح هي أن نطهو بأنفسنا، على ألا نُكثر من وضع الملح عند إعداد الأطباق وألا نضيف الملح بعد تقديمها!
يمكنكم أن تضيفوا النكهة إلى الأطباق بفضل الأعشاب والتوابل والبهارات. من ناحية أخرى، يمكن للغومازيو (وهو خليط يتكوّن من السمسم بنسبة 95% ومن الملح بنسبة 5%) أن يشكّل بديلاً جيداً للملح في الطهي. فكروا في استعماله!
- ننتبه للفوسفور. عند الإصابة بالفشل الكلويّ، لا يستطيع الدم أن يتخلّص بشكل صحيح من الفوسفور الذي يمكن أن يتواجد فيه بشكل زائد. ويمكن لهذا أن يؤدي إلى ترسّبات في الأوعية الدمويّة والشرايين ما يتسبب بمشاكل صحيّة أخرى.
أما المأكولات التي تحتوي على النسبة الأعلى من الفوسفور فهي الجبنة، ثمار البحر، الكاكاو، القهوة، الهندباء البريّة، البيض، الحبوب، بعض الخضار كالذرة، الكرفس، الهليون، السبانخ، الطرخشقون، الكوسى، ملفوف بروكسل… حذار استهلاكها بكثرة. - نتجنّب الإكثار من البوتاسيوم. يمكن وللأسباب نفسها أن يتواجد البوتاسيوم أيضاً بكثرة في الدم في حال الإصابة بالقصور الكلويّ ما من شأنه أن يتسبب بمشاكل في القلب. تجنّبوا قدر الإمكان المأكولات الغنيّة بالبوتاسيوم كالكاكاو، القهوة، الموز، المكسرات عموماً، الأفوكادو، الكستناء، الخرشوف (الأرضي شوكي)أو حتى البقوليات.
- نتناول مكمّلات غذائيّة من الكالسيوم والحديد والفيتامين D. بما أنّ كل حالة تختلف عن سواها وتُعتبر خاصة، أدعوكم لمراجعة طبيبكم ليعلمكم ما إذا كان تناول المكمّلات مفيداً لكم أم لا.
في الختام، إليكم هذا الجدول الصغير التذكيري الذي يلخّص كل ما ذكرناه في السابق:
لا تترددوا في التحدّث في هذه المسائل كلها مع أخصائي أمراض الكلى أو طبيبكم أو أخصائي التغذيّة الذي يتابع حالتكم إذ سيتمكّن من أن يكيّف نظامكم الغذائي مع حالتكم الشخصيّة.