البروتوكول الذي يحمي العيون من الآمراض ويمنع تراجع البصر
هل الوقاية من المشاكل المرتبطة بفقدان البصر ممكنة؟
مع التقدّم في السن، نصاب كلنا بفقدان البصر إنما بدرجات متفاوتة. أما المشاكل الأكثر شيوعاً فهي: إعتام عدسة العين أو الماء الأبيض، التحلل البقعي والغشى أو فقدان البصر الليلي.
التحلل البقعي: يشكّل التحلل البقعي (فقدان البصر في مركز المجال البصري بسبب التلف الذي يلحق بالشبكيّة) السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى الأشخاص في عمر 65 سنة وأكثر. ثمة شكلين من التحلل البقعي: شكل جاف وآخر رطب. يمثّل الشكل المسمى “جاف” 90% من الحالات أيّ أنه الشكل الأكثر شيوعاً في حين أنّ الشكل “الرطب” يمثّل 10% من الحالات.
في الشكل الرطب، تتكسّر الأوعيّة الدمويّة في العين. وفي الشكل الجاف الأكثر انتشاراً من الشكل الأول، تتلف خلايا مركز المجال البصري أو البقعة (الجزء المركزيّ من الشبكيّة). وتتأتى المشكلة عن انقطاع الغشاء الذي يفصل شبكيّة العين عن الأوعيّة الدمويّة التي تغذّيها. وينتج عن هذا تدهور في الرؤية المركزيّة فيما تبقى الرؤيّة المحيطيّة سليمة.
إعتام عدسة العين أو الماء الأبيض: تنتج هذه الحالة في جزء كبير منها عن الأثر الضار للجذور الحرة. نشهد في هذه الحالة إعتام لعدسة العين.
سوء الرؤية الليليّة: مشكلة في البصر ترتبط بشكل خاص بنقص التغذيّة.
إنّ بعض مضادات الأكسدة مفيدة بشكل خاص في الوقاية من التحلل البقعي، ونتحدّث هنا بشكل خاص عن اللوتين، زيازانثين zeaxanthine، وكريبتوكزانثين crypto-xanthine . أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول كميات كافية ولمدة طويلة من هذه الكاروتينات يقلل من خطر الإصابة بالتحلل البقعي بنسبة 43%. وتحمي مضادات أخرى للأكسدة كتلك التي نجدها في عنب الأحراج أو البلوبيري(الأنثوسيانيدين) بقعة الشبكيّة من الأثر الضار للجذور الحرة.
الكاروتينات كاللوتين تساعد في الوقاية من إعتام عدسة العين أو الماء الأبيض. يجب أن نلجأ أيضاً إلى البيتاكاروتين فضلاً عن الفيتامين C والفيتامين E. كما أن الأنثوسيانيدين في عنب الأحراج مفيد ومنصوح به للوقاية من إعتام عدسة العين.
الفيتامين A مهم جداً للسماح للعين بأن ترى بشكل أفضل في الظلام. وهذا الفيتامين معنيّ مباشرة بانتاج الرودوبسين، هذا الصباغ الضروري لنقل المعلومات البصريّة. يمكن لنقص في الفيتامين A وبحسب حدّته، أن يؤدي إلى تعب بسيط في النظر وصولاً إلى فقدان البصر الليلي.
أنصح بالإكثار من استهلاك الخضار الخضراء، لاسيّما السبانخ والتوت على أنواعه (لاسيّما عنب الأحراج Blueberrie)، والاسماك وثمار البحر والمكسّرات.
تجنّبوا قدر الإمكان السكر بكافة أشكاله والذي يختبئ في العديد من المنتجات الغذائيّة الموجودة في الأسواق (فركتوز، غلوكوز، دكستروز، مالتوز، الخ…). انتبهوا من الأسبرين الذي يؤدي ببطء وخبث إلى أضرار كبيرة على مستوى البصر.
إن كان نظامكم الغذائي يفتقر إلى الخضار الخضراء والتوت، فهذه المكملات الغذائيّة ضرورية:
- الفيتامينات المهمة: A, E, C
- المعادن: سيلينيوم وزنك
- تناولوا مكمّلات تحتوي على اللوتين، زيازانثين zeaxanthine و الأنثوسيانيدين
بالإضافة إلى 500 ملغ في اليوم من N-acetylcysteine ن-استيل سيستئين، وهو يرفع معدلات الجلوتاثيون هذا المضاد القويّ للأكسدة.