كيف يحمينا تناول الفطر من السكري وارتفاع معدل السكر في الدم ؟

0

السكري وارتفاع معدل السكر في الدم: يلعب الفطر دور البروبيوتيك أو البكتيريا المفيدة للفلورا المعويّة ويحسّن تنظيم السكر في الدم.

أفاد فريق من الباحثين أنّ استهلاك الفطر الأبيض يمكن أن يعدّل بشكل طفيف مجموع البكتيريا المفيدة في الأمعاء ما من شأنه أن يحسّن تنظيم السكر في الكبد. ويشير الفريق أيضاً إلى أنّ فهم الرابط بين الفطر والبكتيريا المعويّة المفيدة لدى الفئران بشكل أفضل يمكن أن يفتح يوماً ما الباب أمام علاجات جديدة للسكري واستراتيجيات للوقاية منه.
ووفقاً لمارغريت تي. كانتورنا، الأستاذة الفخريّة في المناعة الجزيئيّة، بيّن الباحثون أنّ استهلاك الفطر الأبيض يعدّل تركيبة البكتيريا المعويّة المفيدة التي تحمل اسم الفلورا المعويّة من أجل انتاج المزيد من الأحماض الدهنيّة القصيرة السلسلة، لاسيّما بروبيونات السكسينيك. وقد أثبت باحثون سابقون أنّ حمض السكسينيك والبروبيونات يمكن أن يعدّل التعبير الجيني الضروري للتحكم في انتاج السكر.

وأعلنت السيدة كانتورنا: “إنّ لحسن إدارة السكر تداعيات على مرض السكري، فضلاً عن أمراض أخرى مرتبطة بالأيض”.
يأتي السكر عادة من الأطعمة التي يتناولها الناس. ويحرّك الانسولين سكر الدم في الخلايا. يظهر مرض السكري عندما يكون الانسولين غير كافٍ أو عندما يكون الأنسولين المنتج غير فعّال ما يؤدي إلى ارتفاع في معدل السكر في الدم.

يساهم داء السكري وما قبل السكري في ظهور أمراض خطرة لا سيّما أمراض القلب والسكتات الدماغيّة.

استخدم الباحثون الذين عرضوا نتائجهم في عدد جديد من مجلة Journal of Functional Foods ، متوفر حالياً على الانترنت، نوعين من الفئران في الدراسة. كان لإحدى مجموعات الفئران فلورا معويّة والأخرى من دونها، وكانت خالية من البكتيريا.
وأشارت كانتورنا: “يمكنكم المقارنة ما بين الفئران مع الفلورا المعويّة وبين الفئران الخاليّة من البكتيريا لتكوّنوا فكرة عن مساهمات الفلورا المعويّة.”

“ثمة فارق كبير في أنواع نواتج الأيض التي وجدناها في الجهاز الهضمي فضلاً عن الكبد ومصل الدم للحيوانات التي جرى إطعامها الفطر والتي لديها فلورا معويّة مقارنة مع تلك التي لا تملك هذه الفلورا.”
قام الباحثون بإطعام الفئران حصة يوميّة من الفطر. والحصة اليوميّة لدى الانسان هي حوالى 100 غرام. يرى الباحثون أنّ استهلاك الفطر يمكن أن يثير ردّ فعل متسلسلاً على مستوى البكتيريا المعويّة، فيزيد عدد البريفوتيلا، وهي بكتيريا تنتج حمض السكسينيك والبروبيونات، وذلك بحسب ما أعلنته السيدة كانتورنا. يمكن لهذه الأحماض أن تعدّل التعبير الجيني اللازم للمسار بين الدماغ والأمعاء ما يساعد على التحكم في انتاج السكر أو دورة تخليق السكر.

يعمل الفطر بحسب الباحثين كمحفز للبروبيوتيك، وهي مادة تغذي البكتيريا المفيدة الموجودة أصلاً في الأمعاء. والبروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تعيش في الجهاز الهضمي.

وعلاوة عن الفوائد المحتملة للفطر كمحفز للبروبيوتيك، أعلنت السيدة كانتورنا أنّ هذه الدراسة تُظهر أيضاً الارتباط الوثيق بين النظام الغذائي والفلورا المعويّة.
وصرّحت السيدة كانتورنا: “يبدو جلياً أنّ غالبية التغييرات التي نضفيها على النظام الغذائي تعدّل الفلورا المعويّة.”

تعليقات
Loading...