البروكولي: يحمي من السرطان بامتياز
البروكولي: تعود فاعليته ضد السرطان بشكل أساسي إلى وجود مادتين مركبتين فيه: الإندول-3-كاربينول والسولفورافين.
لا يستسيغ الجميع طعم هذا النوع من الخضار الصليبيّ. كما أنه من الصعب أن نجعل الأطفال يتناولونه.
تعود فاعليته في مكافحة السرطان إلى احتوائه على مادتين مركبتين هما الإندول-3-كاربينول والسولفورافين. تساهم هاتان المادتان في التخلّص من المواد المسببة للسرطان قبل أن يتسنى لها الوقت كي تحدث أضراراً.
ونجد هاتين المادتين أيضاً في الملفوف (الكرنب) وملفوف بروكسل الأخضر الصغير. إنّ الإندول-3-كاربينول فعّال بشكل خاض ضد سرطان الثديّ. وقد أظهرت دراسات أجريت في المختبر أنّ هذا المكوّن يخفض معدل الاستروجين الضار الذي من شأنه أن ينشّط نمو الأورام في الخلايا المعتمدة على الهرمونات، كخلايا الثديّ. إذا ما أثبتت مادة الإندول-3-كاربينول فاعليتها ضد السرطانات التي تعتمد على الهرمونات، فإن السولفورافين يؤمّن الحماية عبر تنشيط انتاج أنزيمات قادرة على كبح السرطانات بشكل عام.
الحماية من السرطان
في دراسة أجريت في المختبر على 145 حيواناً تم تعريضها لمادة مسببة للسرطان. 25 حيواناً من مجموع هذه الحيوانات لم يتلق أيّ علاج في حين تلقّت البقية كميات كبيرة من السولفورافين. في نهاية الدراسة التي امتدت على 50 يوماً، أصيبت الحيوانات التي لم تتلقَ الحماية بسرطانات في الثدي في حين أنّ 26% فقط من الحيوانات التي تلقت علاجاً للحماية، سجّلت إصابتها بالأورام.
أظهرت التجربة أنّ الأشخاص الذين يستهلكون البروكولي بانتظام ينعمون بالحماية من كافة أنواع السرطان، وذلك بحسب الدكتور جون ميكنوفيتش، رئيس معهديّ أبحاث.
إنّ الحماية التي يوفّرها البروكولي جليّة بشكل خاص في سرطانات القولون والثدي والبروستات.
يذكر ريشارد باليفو في كتابه “الأطعمة المضادة للسرطان” أنّ البروكولي هو أفضل مصدر للسولفورافين، وهي جزيئة تسرّع عملية تخلّص الجسم من المواد السامة التي من شأنها أن تسبب الإصابة بالسرطان، ويمكن لها أيضاً أن تعمل مباشرة على مستوى الخلايا السرطانيّة وأن تسبب موتها. كما تتمتع السولفورافين بخصائص مضادة للالتهابات وللجراثيم.
ختاماً، يرى الدكتور باليفو أنّ البروكولي (وملفوف بروكسل) يشكّلان مصدرين استثنائيين لهذه الجزيئات المضادة للسرطان وينبغي تناولهما بانتظام.
البروكولي ضد الجذور الحرة والشيخوخة
إنّ البروكولي غنيّ أيضاً بمواد أخرى قادرة على حماية الجسم، مثل الفيتامين C والبيتاكاروتين. وهذه المواد هي مضادات أكسدة فعّالة جداً ضد الضرر الذي تسببه الجذور الحرّة.
ويعدّ البروكولي مصدراً ممتازاً أيضاً لحمض الفوليك الضروري من أجل النمو الطبيعي للأنسجة والذي يمكن أن يؤمّن الحماية ضد السرطان والتشوّهات الخلقيّة. غالباً ما تسجّل النساء اللواتي يتناولن أقراص منع الحمل معدلات منخفضة جداً من هذا العنصر الغذائي.
وننهي هذا الاستعراض بالقول إنّ 100غ من البروكولي تؤمّن 1.5غ من الألياف ما يشكّل حماية ممتازة ضد الامساك والسكري والكولسترول وأمراض القلب والشرايين عموماً.
إذن، إنه لمن المفيد أن نستهلك هذا النوع من الخضار بشكل منتظم.