القولون العصبي : المرض ذو ال 100 وجه ( الجزء الاول )

لهذا المرض 100 وجه.

لم يتوصل الأطباء أبداً إلى فهم ماهيته. يطلقون عليه عدة تسميات: القولون العصبي، المصران الغليظ، متلازمة الأمعاء المتهيجة، IBS.
سببه غامض. ليس هناك أي فحص مختبري يؤكد وجوده. هناك غموض كبير حول القولون العصبي لدرجة أنه لا يُعتبر مرضاً، بل عارضاً فقط. إنها خيبة أمل كبيرة للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة.

آتعانون من متلازمة القولون العصبي ؟

يكفي أن نقول إن ما يختبئ تحت هذا المصطلح قد تكون أسبابه متعددة بقدر ما هي متغيّرة.
قبل أن ننطلق بعلاج النفس والجسد، يجب أن نتأكد مما إذا كانت العوارض المثبتة ليست ناتجة عن مشكلة أخرى شفاؤها أسهل.
قد تكون متلازمة القولون العصبي مشكلة حميدة لا تخرب عمل الأمعاء، ولكن الإزعاج الذي تتسبب به ليس أقل أذية.

قد تكون هذه الأطعمة ال 3 هي السبب في مشاكلكم

مشاكل القولون العصبي والFODMAP

يحدث أحياناً أن بعض أنواع النشويات ذات السلسلة القصيرة، التي يطلق عليها اختصاراً اسم FODMAP. يصعب على الأمعاء امتصاصها، مما يؤدي إلى آلام في البطن ونفخة. برهنت الدراسات أن الريجيم الفقير بال FODMAP يخفف من عوارض القولون العصبي في 4/3 الحالات.

قائمة الأطعمة الغنية بال FODMAP طويلة: الحليب، منتجات الحليب، القمح، الجودر، البصل، الثوم، الأرضي شوكي (الخرشوف)، الهليون، الشمندر (البنجر)، الشمار، البازلاء، الهندباء، الفستق (الفول السوداني)، الكاجو، البقول، التفاح، الكمثري (الاجاص)، المشمش، الدراق، الخوخ، المانجا، الكرز، البطيخ الأحمر، الفطر، السكر، العسل، العلكة، البونبون الخالي من السكر…

النظام الفقير بال FODMAP الذي طورته سو شيبارد، يرتكز على إلغاء كامل هذه الأطعمة للتخلص من عوارض القولون العصبي.
في مرحلة ثانية، يعاود المريض إدخالها واحداً تلو الآخر بهدف تحديد تلك التي لا تتحملها الامعاء وتلك التي يمكن تناولها بدون خطر.
قد تكفي كمية صغيرة من هذه الأطعمة لتحدث هذا التأثير.